1 أكتوبر 2025 21:31
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

الاحتلال يعلن ضبط صواريخ وطائرات مسيّرة ببيتونيا والشكوك تحاصر الرواية الإسرائيلية”

بيتونيا تحت المجهر: تصعيد جديد في رواية الاحتلال حول الضفة الغربية

أعلنت القناة 14 العبرية أن جيش الاحتلال عثر الليلة الماضية على مخزن أسلحة في بلدة بيتونيا بالضفة الغربية، يضم 14 صاروخًا، اثنين منها مزوّدان بمواد متفجرة وجاهزان للاستخدام، إلى جانب سلاحين طويلين وعدد من الطائرات بدون طيار.

ورغم أن هذا الإعلان يأتي في توقيت بالغ الحساسية أمنيًا وسياسيًا، إلا أن غياب الصور أو الأدلة الميدانية يثير تساؤلات حول دقة هذه المزاعم، خاصة في ظل سوابق الاحتلال في تضخيم أو فبركة روايات أمنية لتبرير عملياته العسكرية.

دلالات الكشف الإسرائيلي:

تحول في الرواية الأمنية: الاحتلال لم يعد يتحدث عن نشاطات فردية أو أسلحة بدائية، بل عن “قدرات شبه عسكرية” داخل الضفة، في خطوة قد تمهّد لتحويلها إلى ساحة مواجهة مفتوحة على غرار غزة.

توظيف سياسي داخلي: التغطية الإعلامية عبر القناة 14، القريبة من اليمين الإسرائيلي، تعكس بعدًا دعائيًا، يُسوّق الحادث كإنجاز أمني يخدم أجندات سياسية داخلية.

رسائل ردع مزدوجة: الإعلان يوجّه رسالة للداخل الإسرائيلي بأن “الجيش يقظ”، وللفلسطينيين بأن “اليد الأمنية طويلة”، حتى في مناطق تخضع اسميًا لإدارة السلطة الفلسطينية.

مخاوف من التصعيد: إذا جرى تثبيت هذه الرواية، فقد يشهد المشهد الميداني تحولًا نوعيًا، مع احتمالية اللجوء إلى أدوات عسكرية أشد عنفًا كالاستهداف الجوي أو العمليات الواسعة.

وبين الشكوك في مصداقية الإعلان والتحذيرات من تداعياته، يبقى ما جرى في بيتونيا أبعد من مجرد خبر أمني، ليطرح تساؤلات حول ما إذا كان الاحتلال بصدد إعادة تعريف الضفة كساحة حرب جديدة، تحت غطاء سرديات أمنية غير موثقة.