أسطول الصمود يواجه البحرية الإسرائيلية: اعتراض 19 سفينة ونشاطات مراقبة مكثفة قبالة غزة

تستمر التوترات في عرض البحر قبالة سواحل غزة، حيث واصلت عشر سفن على الأقل من أسطول الصمود الإبحار، لتصل مسافتها إلى نحو 40 ميلاً بحرياً عن القطاع، بينما أشار الأسطول إلى أن نحو 30 قاربا آخرين يواصلون رحلتهم على بعد 46 ميلاً بحرياً.

وأوضح أسطول الصمود الدولي أن البحرية الإسرائيلية اعتدت على 19 سفينة، وقامت باعتقال نشطاء كانوا على متنها، في حين أعلن منظمو الأسطول أن وضع بعض الطواقم ما يزال مجهولاً، ويعملون على تتبع أوضاع جميع السفن.

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن القوات البحرية اعترضت عدداً من السفن المتجهة إلى غزة، مشيرة إلى نقل الركاب إلى ميناء إسرائيلي لضمان سلامتهم. وأوضحت الوزارة أن جميع الركاب الذين تم اعتراضهم «بأمان وبصحة جيدة»، وأن السفن خضعت لعمليات تفتيش دقيقة قبل نقلها إلى ميناء أسدود، فيما لا تزال بعض الوحدات تحت السيطرة وسط متابعة مستمرة للعمليات.

وسلطت وسائل إعلام عربية ودولية الضوء على تحرك مروحيات وسفن حربية إسرائيلية حول الأسطول، ما أدى إلى انقطاع الاتصالات بين السفن، فيما حذّرت البحرية الإسرائيلية الأسطول من الاقتراب من «منطقة قتال نشطة»، وطالبته بتغيير مساره لتوجيه المساعدات إلى ميناء أسدود للفحص الأمني.

وأفادت تقارير بأن قوارب مثل «ألما» و«سيروس» تم اعتراضها بعد تحذيرات مسبقة من الإبحار نحو غزة.

وأشارت مصادر إسرائيلية لقناة 13 إلى أن عملية السيطرة على السفن ستستمر حتى يوم الخميس، وأن الناشطين المحتجزين سيتم ترحيلهم لاحقاً إلى بلدانهم.

في المقابل، اعتبر منظمو الأسطول أن اعتراض السفن تم في مياه دولية وباستخدام القوة، مع تعطيل الاتصالات وكاميرات البث المباشر قبل الاقتحام، وفقاً لتقارير رويترز، التي نقلت أيضاً عن الجيش الإسرائيلي وصفه للأسطول بأنه عمل استفزازي وليس مشروعاً إنسانياً.