إيران ترفع سقف التحذيرات: أي عدوان جديد سيقابل برد «أقسى وأكثر صرامة»

تصاعدت لغة التحذير من جانب الحرس الثوري الإيراني، إذ أكدت قيادة المؤسسة العسكرية أن أي «محاولة عدوانية جديدة» ضد إيران ستقابل برد «أقسى وأكثر صرامة» من هجمات سابقة وصفها البيان بـ«عمليات الوعد الصادق»، محذرة من أن هذه الردود قد تقرب «الكيان الصهيوني» من نهايته.

وتأتي التصريحات في سياق توتر إقليمي مستمر، بعد سلسلة مواجهات وتصعيد عسكري شهدته المنطقة خلال الأشهر الماضية، بما في ذلك تبادل ضربات وصواريخ بين إيران وخصوم إقليميين، فيما وصفت طهران الردود السابقة بأنها «انتقامية» و«مدمرة»، مُلحقة خسائر كبيرة بالعدو.

وأشارت قيادة الحرس الثوري إلى إمكانية توسيع مدى الصواريخ الإيرانية لتغطية أي نقاط تعتبرها طهران ضرورية، في رسالة واضحة للقدرات العسكرية الإيرانية وإرادتها في تعزيز الردع، سواء تجاه تل أبيب أو واشنطن.

ويرى محللون أن تبادل التصريحات العسكرية يمثل جزءاً من استراتيجية إيران للإعلان عن القوة والردع داخلياً وخارجياً، لكنه في الوقت نفسه يزيد من مخاطر الحوادث أو الحسابات الخاطئة التي قد تتطور إلى مواجهات أوسع في منطقة حساسة سياسياً وعسكرياً.

وختم البيان بتأكيد الحرس الثوري على أنه «لن يتوانى» عن اتخاذ المبادرة في ساحة المعركة إذا ما اعتُبرت المصالح الوطنية مهددة، داعياً الأعداء إلى «التفكير جيداً قبل أي خطوة لن تؤدي إلا إلى عواقب وخيمة»، في لغة تتشابك فيها الاعتبارات العسكرية والسياسية والدبلوماسية، مع تساؤلات حول سبل احتواء التوتر وتفادي انزلاق أكبر في المنطقة.