رئيس وزراء فلسطين: لا دولة بدون غزة وحل الدولتين هو الطريق الوحيد للسلام
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى أن حل الدولتين يمثل الخيار الواقعي الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مشددًا على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين ذات السيادة ولن يكون هناك سلام دائم دون الاعتراف بهذه الحقيقة.
جاءت تصريحاته خلال مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن، المنعقد بمدينة العُلا السعودية، عبر تقنية الاتصال المرئي، كما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
وأوضح رئيس الوزراء أن إعلان نيويورك الأخير وضع خارطة طريق واضحة نحو تنفيذ حل الدولتين، داعيًا المجتمع الدولي إلى عدم الانحراف عن هذا المسار والعمل بجدية لتحقيقه. وأضاف أن كثيرًا من الجهود بُذلت في هذا الاتجاه، لكن التحديات ما زالت كبيرة، خاصة في ظل تجاهل البعض لحقيقة أن الضفة الغربية وقطاع غزة يشكلان وحدة جغرافية وسياسية واحدة، لا يمكن فصلها في أي ترتيبات مستقبلية.
وأشار إلى أن أي خطة تتعلق بمرحلة ما بعد الحرب على غزة ستفشل إن لم تقم على أساس وجود سلطة فلسطينية قوية وقادرة على إدارة القطاع بالتنسيق مع الشركاء الدوليين.
وأكد مصطفى أن تلك السلطة يجب أن تقود الجهود نحو تحقيق السلام وتنفيذ خارطة الطريق التي تنتهي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما رحب رئيس الوزراء الفلسطيني بكل الجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الاحتلال هو المسؤول المباشر عن المجاعة والدمار في القطاع، وكذلك عن محاولات التهجير القسري التي يتعرض لها الفلسطينيون.
وأبدى استعداد حكومته للعمل مع الولايات المتحدة والشركاء الإقليميين والدوليين خلال الفترة المقبلة من أجل الدفع نحو حل شامل وعادل.
ويشار إلى أن مؤتمر ميونخ للأمن، المنعقد حاليًا في السعودية، يناقش عددًا من القضايا الإقليمية والدولية، منها أمن الملاحة البحرية، الأزمات السياسية، ملف الطاقة، والأمن النووي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول.
تعليقات 0