ترقب دولي لرد حماس على خطة وقف الحرب .. وترامب يمهل الحركة مدة زمنية لتحديد موقفها

تشهد الأوضاع في قطاع غزة تصاعدا خطيرا مع استمرار الجيش الإسرائيلي في عملياته العسكرية التي أودت بحياة عشرات المدنيين خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، بينما يترقب البيت الأبيض الرد الرسمي من حركة حماس على الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف الحرب.

الإدارة الأميركية أعلنت أنها تتوقع قبول الحركة بالخطة، مشيرة إلى أن الرئيس سيحدد مهلة زمنية للرد.

في الوقت نفسه، تواصل حركة حماس مشاوراتها الداخلية لصياغة موقفها النهائي من الخطة الأميركية، حيث أفادت مصادر مطلعة بأن الحركة قد تطلب إدخال تعديلات جوهرية على بعض البنود، خصوصا ما يتعلق بوقف إطلاق النار بشكل كامل، وضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، إضافة إلى ملف الأسرى وما يسمى بمجلس الوصاية الذي يقترحه ترمب لإدارة غزة بعد الحرب.

وأكدت المصادر أن الحركة تشدد على ضرورة تقديم ضمانات تحول دون تكرار الهجمات، كما يحدث في الساحة اللبنانية، مع المطالبة بجدول زمني واضح للانسحاب الإسرائيلي.

وأوضحت أن موقف حماس يميز بين السلاح الدفاعي والهجومي، معتبرة أن امتلاك السلاح الدفاعي أمر لا يمكن التنازل عنه.

المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أوضحت في مقابلة مع قناة فوكس نيوز أن الإدارة الأميركية تأمل في أن توافق حماس على الخطة، مشيرة إلى أنها خطة شاملة تتألف من 20 بندا حظيت بقبول دولي واسع، وأكدت أن إسرائيل ورئيس وزرائها قد وافقا عليها، إضافة إلى إشادة من عدة دول عربية وإسلامية وحلفاء أوروبيين.

ليفيت أضافت أن الرئيس ترمب سيحدد إطارا زمنيا للرد على الخطة، مؤكدة أن الموافقة عليها ستفتح المجال نحو شرق أوسط أكثر استقرارا وازدهارا.

وفي السياق ذاته، رجحت صحيفة تايمز أوف إسرائيل نقلا عن مصادر على صلة بالمفاوضات أن يكون رد حماس إيجابيا، مشيرة إلى أن الرد قد يصدر خلال ساعات قليلة.