الري تحسم الجدل: لا غرق للمحافظات .. والسد العالي الدرع الحامي لمصر من فيضان النيل

أكدت وزارة الموارد المائية والري أن الدولة المصرية بكافة مؤسساتها تتابع عن كثب تطورات فيضان النيل على مدار الساعة، مشيرة إلى أن السد العالي بما يملكه من إمكانيات ضخمة في التخزين والتصريف يمثل الدرع الأساسي لحماية البلاد من تقلبات النهر والفيضانات المفاجئة.

وشددت الوزارة على أن إدارة الموارد المائية في مصر تتم بكفاءة عالية وبخطط مدروسة تراعي جميع الاحتمالات، بما يضمن تلبية الاحتياجات المائية المختلفة والحفاظ على الأرواح والممتلكات.

وأوضحت أن التعديات على مجرى نهر النيل تخلف آثارا فنية خطيرة، أبرزها تقليص القدرة التصريفية للنهر، وهو ما يؤثر بدوره على حياة المواطنين الذين يعتمدون على النهر كمصدر رئيسي للمياه.

وأكدت أن الوزارة تبذل جهودًا سنوية كبيرة، تشمل مناورات وتدابير وقائية، لتحذير المواطنين وحماية ممتلكاتهم، رغم التكلفة الباهظة المترتبة على ذلك، معتبرة أن استمرار هذه المخالفات من قلة قليلة يضر بملايين المزارعين وبالاقتصاد الوطني بوجه عام.

وأضافت الوزارة أن الأراضي التي غمرتها المياه مؤخرًا ليست أراضي زراعية دائمة، بل هي جزء من أراضي طرح النهر التي اعتاد نهر النيل استيعابها عند ارتفاع المناسيب المائية عبر العقود الماضية، لكن إقامة مبانٍ وزراعات مخالفة فوقها تسببت في وقوع خسائر عند زيادة التصرفات.

كما نفت الوزارة ما يتم ترويجه عبر بعض المنصات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي حول ما يسمى “غرق المحافظات”، مؤكدة أن هذا ادعاء باطل ومضلل، إذ يقتصر الأمر فقط على غمر بعض أراضي طرح النهر الواقعة داخل مجرى النيل بطبيعتها، وليس كما يُشاع من تعرض المحافظات للغرق.