ننشر أسباب حصول ميناء شرق بورسعيد علي المركز الثالث عالميًا في كفاءة أداء موانئ الحاويات

في إنجاز عالمي جديد يضاف إلى سجل النجاحات المصرية في قطاع النقل واللوجستيات، حقق ميناء شرق بورسعيد قفزة نوعية باحتلاله المركز الثالث عالميًا والأول إقليميًا في مؤشر أداء موانئ الحاويات (CPPI) الصادر عن البنك الدولي لعام 2025، متقدمًا من المركز العاشر عالميًا الذي حققه في تقرير عام 2022.
ويعد هذا الإنجاز تتويجًا لجهود المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في تطوير البنية التحتية وتعزيز الكفاءة التشغيلية لموانئها، بما يرسّخ مكانة مصر كمركز محوري للتجارة الدولية، وبوابة استراتيجية تربط الشرق بالغرب عبر واحد من أهم الممرات البحرية في العالم.
وأوضح تقرير البنك الدولي أن ميناء شرق بورسعيد كان من أكثر الموانئ العالمية تحسنًا بين عامي 2020 و2024، بفضل سلسلة من الاستثمارات والإصلاحات الاستراتيجية، شملت التوسع في محطة الحاويات، وتطبيق الأنظمة الرقمية المجتمعية للموانئ، وتحسين جدولة السفن وتقليل زمن الانتظار، ما أدى إلى رفع كفاءة التشغيل وتقليل زمن بقاء السفن داخل الميناء.
كما يجري حاليًا تنفيذ توسعة ضخمة لمحطة قناة السويس للحاويات (SCCT) في شرق بورسعيد، تستهدف زيادة الطاقة الاستيعابية بنحو 2.1 مليون حاوية إضافية لتصل إلى 6.6 مليون حاوية سنويًا، وهو ما يعزز فرص الميناء في تحقيق مراكز أكثر تقدمًا عالميًا خلال الأعوام المقبلة.
ويُقاس مؤشر أداء موانئ الحاويات (CPPI) بعدة معايير رئيسية، تشمل زمن انتظار السفن، وكفاءة عمليات الشحن والتفريغ، وجودة البنية التحتية، ومستوى الرقمنة، وتكامل الميناء مع شبكات النقل والخدمات اللوجستية، وهي مجالات شهدت تطورًا ملحوظًا في الموانئ المصرية خلال السنوات الأخيرة.
ويؤكد هذا التقدم أن ميناء شرق بورسعيد أصبح نموذجًا عالميًا للموانئ الذكية عالية الكفاءة، ودليلًا على نجاح رؤية الدولة المصرية في تحويل منطقة قناة السويس الاقتصادية إلى بوابة تجارية عالمية ومحرك رئيسي للنمو الاقتصادي الوطني.
تعليقات 0