ترامب يوبخ نتنياهو: اتفاق غزة نصر لك.. خذه ولا تكن سلبيا

كشفت مصادر أمريكية رفيعة المستوى تفاصيل مكالمة هاتفية جرت مؤخرًا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، شهدت توترًا ملحوظًا بعد أن أبدى الأخير تحفظه على خطة ترامب الخاصة بإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
ووفقًا لما نقلته القناة العبرية “12” عن مسؤولين أمريكيين كبار، فإن نتنياهو قلل من أهمية رد حركة حماس على الخطة، قائلاً إن “الرد ليس سببًا للاحتفال ولا يحمل أي معنى حقيقي”، الأمر الذي أثار استياء ترامب بشدة، ودفعه للرد بحدة قائلًا: “هذا نصر، خذه، لا أفهم لماذا تكون سلبيًا دائمًا!”
وأشار أحد المسؤولين المشاركين في الاتصال إلى أن المحادثة أظهرت مدى إصرار ترامب على تنفيذ خطته السياسية لإنهاء الحرب، مستغلًا نفوذه الكبير على نتنياهو للضغط عليه من أجل المضي قدمًا دون تردد، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكي يعتبر الاتفاق انتصارًا سياسيًا ينبغي لإسرائيل اغتنامه فورًا.
وفي تصريحات لاحقة أدلى بها ترامب لشبكة N12 الإسرائيلية مساء السبت، قال إنه أوضح لنتنياهو خلال الاتصال أن الوقت قد حان ليعلن النصر ويقبل بالاتفاق، مؤكدًا أن رئيس الوزراء وافق في النهاية على المضي في الخطة.
وأضاف ترامب قائلًا: “أخبرته أن هذه فرصة لا تتكرر، عليه أن يقبل، فليس لديه خيار آخر، ومعي الأمور لا تُناقش كثيرًا.”
من جهتها، صرحت المتحدثة باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن ما يجري في غزة ليس وقفًا لإطلاق النار، بل مجرد “توقف مؤقت ومحدود لبعض الضربات الجوية”، مشددة على أن جيش الاحتلال ما زال يحتفظ بحق مواصلة عملياته العسكرية داخل القطاع متى اقتضت الضرورة “لدواعٍ دفاعية”.
وبينما تستمر الضغوط الأمريكية على حكومة الاحتلال لتنفيذ بنود خطة ترامب بشكل كامل، لا يزال الجدل محتدمًا داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية حول مدى إمكانية تطبيق الاتفاق في ظل الانقسام الداخلي ومواقف نتنياهو المترددة.
تعليقات 0