6 أكتوبر 2025 17:03
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

استقالة رئيس وزراء فرنسا بعد ساعات من تشكيل الحكومة تربك المشهد السياسي

شهدت الساحة السياسية الفرنسية تطورًا دراماتيكيًا صباح اليوم الاثنين، بعدما تقدّم سيباستيان لوكورنو، رئيس الوزراء الفرنسي الجديد، باستقالته من منصبه بعد مرور أقل من 14 ساعة فقط على إعلان تشكيل حكومته، في خطوة غير مسبوقة تسببت في حالة من الارتباك داخل الأوساط السياسية والاقتصادية في البلاد.

وجاءت استقالة لوكورنو عقب موجة تهديدات من بعض حلفائه وخصومه السياسيين بإسقاط حكومته فور بدء عملها، وهو ما انعكس بشكل فوري على الأسواق، حيث شهدت البورصة الفرنسية تراجعًا حادًا، كما انخفضت قيمة اليورو أمام العملات العالمية، وفق ما أوردته صحيفة لوفيجارو الفرنسية.

وأوضحت الصحيفة أن الاستقالة السريعة جاءت لتزيد من حدة الأزمة السياسية التي تمر بها فرنسا، في وقت دعا فيه حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الدعوة لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، معتبرًا أن الحكومة الجديدة لم تكن تملك الحد الأدنى من التوافق السياسي اللازم للاستمرار.

وكان لوكورنو – الذي يعد من المقربين لماكرون – قد أعلن تشكيل حكومته يوم الأحد بعد أسابيع من المشاورات مع القوى السياسية المختلفة، وكان من المقرر أن تعقد الحكومة أول اجتماعاتها ظهر الاثنين.

لكن التشكيلة الوزارية التي قدمها لم تلقَ رضا الأطراف السياسية؛ إذ وصفتها المعارضة بأنها محافظة للغاية، في حين رأت بعض القوى اليمينية أنها لا تميل إلى اليمين بالقدر الكافي، ما أدى إلى انقسام حاد داخل البرلمان الذي لا يمتلك فيه أي حزب أغلبية واضحة.

ووفق بيان رسمي صدر عن قصر الإليزيه، فقد قدم لوكورنو استقالته للرئيس ماكرون الذي قبلها رسميًا، دون الإعلان حتى الآن عن الخطوة التالية أو هوية الشخصية التي ستُكلّف بتشكيل الحكومة الجديدة.

وتترقب الأوساط السياسية الفرنسية تطورات الساعات المقبلة وسط توقعات بمزيد من التوتر داخل المشهد السياسي الفرنسي.