إيران تتحدى أوروبا: لا خطط لاستئناف المحادثات النووية بعد إعادة العقوبات

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أن طهران لا تعتزم استئناف المحادثات النووية مع الدول الأوروبية في الوقت الراهن، وذلك عقب إعادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا فرض العقوبات عليها نهاية سبتمبر الماضي، في خطوة أعادت بموجبها عقوبات الأمم المتحدة عبر آلية «إعادة فرض العقوبات».

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في تصريح رسمي: “ليس لدينا خطط للمفاوضات في هذه المرحلة”،

موضحًا أن إيران تدرس بدقة العواقب والتداعيات السياسية والاقتصادية للقرار الأوروبي.

وأكد بقائي أن قنوات التواصل الدبلوماسية لم تُغلق تمامًا، لكنه شدد على أن استئناف أي مفاوضات مستقبلية مرهون بجدواها ومدى تحقيقها لمصالح البلاد العليا، مضيفًا: “عندما نرى أن الدبلوماسية يمكن أن تكون فعالة، سنتخذ القرارات المناسبة وفق أولوياتنا الوطنية”.

وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوتر بين طهران والعواصم الغربية، حيث تتهم الولايات المتحدة والدول الأوروبية، بدعم من إسرائيل، إيران بالسعي إلى تطوير برنامج نووي ذي طابع عسكري، معتبرة تخصيب اليورانيوم بنسبة مرتفعة «خطًا أحمر».

في المقابل، ترفض طهران تلك الاتهامات رفضًا قاطعًا، مؤكدة أن برنامجها النووي سلمي بالكامل ويهدف إلى تلبية احتياجاتها في مجالات الطاقة والطب والصناعة، استنادًا إلى حقوقها المشروعة بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.