علاء مرسي: «الطريق إلى إيلات» أيقونة وطنية خالدة.. وجائزة المشير طنطاوي وسام على صدري

أكد الفنان علاء مرسي أن مسيرته الفنية تضم العديد من الأعمال المهمة، إلا أن فيلم “الطريق إلى إيلات” يظل هو العمل الأبرز والأقرب إلى قلبه، معتبرًا إياه علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية، وتجربة وطنية لا تُنسى.
وقال مرسي -في تصريحات تليفزيونية- إن الفيلم يشكّل جزءًا راسخًا من الذاكرة الوطنية والسينمائية، ويستدعي عند ذكره أسماء كبارٍ من رواد الفن المصري مثل الراحل عزت العلايلي، والعبقري نبيل الحلفاوي، والسيناريست فايز غالي، مضيفًا: “لما نفتكرهم في مثل هذا اليوم، بننسى كل أعمالهم التانية ونحس إنهم معملوش غير الفيلم ده، لأن العمل الوطني بيعيش للأبد”.
واستطرد مرسي قائلًا إن الإنجازات الكبيرة في مشوار الكاتب الكبير ممدوح الليثي، على الرغم من تنوعها، إلا أن ما يبقى في وجدان الجمهور هي أعماله الوطنية، مثل “الطريق إلى إيلات”، و”رأفت الهجان”، و”جمعة الشوان”، مشيرًا إلى أن تلك الأعمال تعيش طويلاً في ذاكرة الشعب لأنها تلامس الروح الوطنية وتعبر عن لحظات تاريخية فارقة.
وعن تجربته الخاصة في فيلم “الطريق إلى إيلات”، أوضح مرسي أن اختياره للدور جاء عن طريق المخرجة إنعام محمد علي، التي منحته ثقة كبيرة رغم توتره الشديد، قائلًا: “الشخصية كانت صعبة جدًا لأنها بتجمع بين الكوميديا والتراجيديا واللحظة الوطنية، وده كان تحدي كبير بالنسبة لي”، لافتًا إلى أن المخرجة وعدته بجائزة إذا نجح في تقديم الدور بإتقان، وهو ما تحقق بالفعل، حيث حصل على جائزة عن هذا الدور، وكانت سعادته غامرة بتسلمها من المشير محمد حسين طنطاوي، واصفًا إياه بالبطل العظيم من أبطال حرب أكتوبر، ومؤكدًا أن لحظة استلام الجائزة منه ستظل من أرفع لحظات حياته.
كما عبّر الفنان علاء مرسي عن حزنه لتراجع مظاهر الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن هذه المناسبة العزيزة كانت تحظى بندوات واحتفالات ميدانية موازية تذكّر الناس بعظمة النصر وتغرس روح الانتماء في الأجيال الجديدة.
وأضاف: “محتاجين نرجّع الروح دي للشوارع تاني، ونقرّب الجيل الجديد من أبطالنا، ونفهمهم يعني إيه قوات مسلحة، ويعني إيه ناس ضحوا بدمهم علشان إحنا نعيش في أمن وقوة، وده دورهم ومسؤوليتهم وربنا يقويهم عليه لأنه اختيار ربنا ليهم”.
واختتم مرسي حديثه برسالة حب وتقدير لمصر والعالم العربي، قائلاً: “أنا سعيد بهذا اليوم العظيم، وبقول لمصر: كل سنة وأنتي طيبة، ولكل إخوتنا العرب اللي شاركوا معانا في الانتصار المجيد، ألف تحية وتقدير”.
تعليقات 0