7 أكتوبر 2025 23:28
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

منذ 7 أكتوبر.. الولايات المتحدة ضخت 21 مليار دولار في المساعدات العسكرية لإسرائيل

في الذكرى الثانية لأحداث السابع من أكتوبر 2023، كشفت دراسة أكاديمية حديثة عن أرقام صادمة لحجم الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل منذ اندلاع حرب غزة، حيث بلغت قيمة المساعدات 21.7 مليار دولار قدمتها واشنطن على مدار عامين، وفقًا لتقرير صادر عن مشروع تكاليف الحرب التابع لكلية واتسون للشؤون الدولية والعامة بجامعة براون.

الدراسة أوضحت أن هذه المساعدات تم توزيعها خلال إدارتي الرئيسين جو بايدن ودونالد ترامب، في إطار دعم غير مسبوق لتل أبيب منذ بداية الصراع، بينما أنفقت الولايات المتحدة نحو 10 مليارات دولار إضافية على عملياتها العسكرية والأمنية في منطقة الشرق الأوسط الأوسع خلال الفترة ذاتها.

وأكد التقرير أن أغلب البيانات المستند إليها جاءت من مصادر مفتوحة، لكنها تقدم أكثر التقديرات شمولًا لحجم الإنفاق العسكري الأمريكي في المنطقة منذ حرب أكتوبر الأخيرة، مشيرًا إلى أن واشنطن ضخت كميات هائلة من الذخائر والطائرات والأسلحة المتطورة في وقت قياسي.

فبعد ساعات قليلة من هجوم 7 أكتوبر 2023، سارعت الولايات المتحدة بإرسال سفن وطائرات حربية إلى السواحل الإسرائيلية، وأعلنت استعدادها لتلبية كل طلبات تل أبيب، بما في ذلك صواريخ القبة الحديدية وذخائر المدفعية ومنصات إطلاق الصواريخ الموجهة.

وخلال أكتوبر 2023 وحده، بدأت إدارة بايدن في إعداد حزمة تمويل إضافية قيمتها 2 مليار دولار لدعم إسرائيل، ووصلت خمس شحنات ضخمة من الأسلحة خلال أسبوعين فقط.

وفي نوفمبر 2023، أقر مجلس النواب الأمريكي خطة جمهورية خصصت 14.5 مليار دولار كمساعدات عسكرية عاجلة لإسرائيل.

أما في ديسمبر من العام نفسه، فقد زودت واشنطن تل أبيب بأكثر من 15 ألف قنبلة و57 ألف قذيفة مدفعية، نُقلت غالبيتها بطائرات شحن من طراز C-17، إلى جانب آلاف القنابل من طراز MK-82 وMK-84 وGBU-39.

وفي خطوة مثيرة للجدل، استخدم الرئيس بايدن في 8 ديسمبر 2023 سلطاته الاستثنائية لتجاوز مراجعة الكونغرس والموافقة الفورية على صفقة 14 ألف قذيفة دبابة بقيمة 106.5 مليون دولار، قبل أن تتبعها صفقة أخرى بقيمة 147.5 مليون دولار لتجديد المخزون الإسرائيلي من الذخائر الثقيلة نهاية الشهر نفسه.

ورغم هذه الأرقام الضخمة، رفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على إجمالي المساعدات المقدمة لإسرائيل، فيما أحال البيت الأبيض الأسئلة إلى وزارة الدفاع (البنتاغون) التي تشرف فقط على جزء من تلك المساعدات، ما يزيد من الغموض حول التكلفة الحقيقية لتورط واشنطن في حرب غزة المستمرة.