230 غارة في ساعات قليلة.. مجازر جديدة بحق المدنيين في غزة

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي شن 230 غارة جوية عنيفة ومركزة خلال الساعات الماضية، استهدفت مناطق مكتظة بالسكان والنازحين، ما أدى إلى استشهاد 118 مدنيًا، في واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ بدء الحرب المتواصلة على القطاع.

ووفقًا للبيان الصادر عن المكتب الإعلامي، فإن الطائرات الحربية الإسرائيلية ركزت ضرباتها على مناطق معروفة بأنها تأوي الآلاف من النازحين الفارين من مناطق سبق أن تعرضت للقصف أو صدرت أوامر بإخلائها.

وبالرغم من انعدام أي إشارات إلى وجود أهداف عسكرية، إلا أن الهجمات كانت شديدة التدمير، وأوقعت خسائر بشرية ومادية جسيمة، وسط صمت دولي متزايد حيال الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين في القطاع المحاصر.

وأكد المكتب الإعلامي أن عددًا من الغارات استهدفت منازل على رؤوس ساكنيها، ومراكز إيواء ومستشفيات ومؤسسات خدمية، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية التي تحظر استهداف المدنيين والأعيان المحمية أثناء النزاعات.

وأشار إلى أن كثيرًا من الشهداء لا يزالون تحت الأنقاض، في ظل عجز فرق الدفاع المدني بفعل تدمير الطرق المؤدية لمواقع القصف ونفاد الوقود وغياب المعدات اللازمة.

يأتي هذا التصعيد في وقت يعيش فيه القطاع وضعًا إنسانيًا بالغ الخطورة، حيث تعاني المستشفيات من شلل شبه تام نتيجة نقص الكهرباء والأدوية، إضافة إلى انعدام الأمن الغذائي والمياه، في ظل استمرار الحصار والإغلاق الكامل لجميع المعابر. وتؤكد المصادر المحلية أن استهداف النازحين والمناطق المأهولة يهدف إلى تعميق معاناة المدنيين ودفعهم إلى النزوح القسري، في إطار ما وصفته مؤسسات حقوقية بمحاولة “تطهير جماعي صامت”.

وجدد المكتب الإعلامي الحكومي دعوته إلى المجتمع الدولي للتحرك العاجل والفاعل من أجل وقف العدوان على غزة، وفتح تحقيق دولي شفاف حول جرائم الحرب المستمرة بحق المدنيين، مطالبًا بضغط حقيقي لوقف آلة القتل الإسرائيلية التي تحصد أرواح الأبرياء دون رادع.