8 أكتوبر 2025 19:43
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

حماس تؤكد انفتاحها على مراقبين غير مسلحين وتعلن تقدماً في مفاوضات إنهاء الحرب على غزة

كشف مصدر مقرب من حركة المقاومة الفلسطينية حماس، اليوم الأربعاء، أن الحركة لم تطالب بنشر قوات تركية في القطاع، وقد تقبل بوجود مراقبين غير مسلحين سواء من دول عربية أو من أطراف دولية، في إطار ترتيبات ما بعد وقف إطلاق النار.

وتشهد مدينة شرم الشيخ المصرية أجواءً من التفاؤل الحذر مع استمرار جولات المفاوضات غير المباشرة بين وفد حركة حماس ووفد الاحتلال الإسرائيلي، بمشاركة عدد من الوسطاء الإقليميين والدوليين، ضمن الجهود المكثفة للتوصل إلى اتفاق شامل يتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.

وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، طاهر النونو، في بيان صدر من شرم الشيخ، إن وفد الحركة “قدّم الإيجابية والمسؤولية اللازمة لإحراز التقدم المطلوب وإتمام الاتفاق”، مؤكداً أن المحادثات تسير في أجواء بنّاءة تعكس “رغبة حقيقية لدى جميع الأطراف في وضع حد للحرب المستمرة منذ عامين”.

وأضاف النونو أن الوسطاء يبذلون جهوداً مكثفة لتجاوز العقبات التي قد تعرقل تنفيذ وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن روحاً من التفاؤل تسود أروقة المفاوضات، حيث تركزت جلسات اليوم على مناقشة آليات إنهاء الحرب، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، وتبادل الأسرى بين الجانبين.

وفي خطوة وُصفت بأنها إشارة إيجابية على تقدم فعلي في مسار التفاهمات، أكد النونو أن الأطراف تبادلت كشوفات الأسرى المطلوب الإفراج عنهم “وفق المعايير والأعداد المتفق عليها”، مشدداً على أن المفاوضات غير المباشرة ما زالت مستمرة بمشاركة جميع الأطراف المعنية.

وأشار المستشار الإعلامي إلى أن حركة حماس “تتعامل بمسؤولية وطنية عالية، وتضع مصلحة الشعب الفلسطيني فوق كل اعتبار”، موضحاً أن أي اتفاق نهائي يجب أن يضمن “رفع الحصار، وإعادة إعمار غزة، وعودة النازحين إلى ديارهم”.

من جانبها، رحبت مصادر عربية بالدورين المصري والقطري في تسهيل المفاوضات الجارية، مثمنة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء معاناة المدنيين وإرساء أسس مرحلة جديدة من الاستقرار وإعادة الإعمار في القطاع المحاصر.