تحرك الدفعة الـ47 من المساعدات المصرية إلى غزة عبر معبر رفح

تحركت صباح اليوم الخميس الدفعة السابعة والأربعون من شاحنات المساعدات من أمام معبر رفح البري باتجاه معبر كرم أبو سالم، عبر البوابة الجانبية للمعبر، وذلك بالتزامن مع الإعلان عن التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

وتأتي هذه الخطوة ضمن الجهود المصرية المتواصلة لتخفيف المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، الذي يعيش تحت وطأة أزمة متفاقمة منذ اندلاع الحرب، ويقطنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود.

وشهدت باحة معبر رفح الخارجية منذ الساعات الأولى من صباح اليوم اصطفاف عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والغذائية، استعدادًا للانطلاق نحو غزة.

وقال مصدر في الهلال الأحمر المصري إن القافلة تأتي ضمن حملة «زاد العزة من مصر إلى غزة»، وتشمل على متنها كميات ضخمة من المواد الغذائية الأساسية والدقيق والخبز الطازج والبقوليات والأطعمة المحفوظة والأدوية ومستلزمات العناية الشخصية والخيام، موجهة لدعم الأسر المتضررة من الحرب الإسرائيلية على القطاع.

ووفقاً للبيانات الرسمية، بلغ إجمالي المساعدات التي دخلت قطاع غزة منذ بداية الحرب نحو 37 ألف شاحنة حملت أكثر من 700 ألف طن من المواد الإغاثية والإنسانية المتنوعة، بالإضافة إلى سيارات إسعاف وشاحنات وقود لدعم الخدمات الحيوية داخل القطاع.

كما أوضحت الإحصاءات أن عدد الشاحنات التي دخلت عبر بوابة معبر كرم أبو سالم منذ 27 يوليو الماضي بلغ 6,875 شاحنة محملة بأكثر من 50 ألف طن من المساعدات، إلى جانب 29 شاحنة وقود نقلت ما يزيد على 1,402 طنًا لتشغيل المستشفيات ومحطات المياه والكهرباء.

وتؤكد هذه التحركات أن مصر تواصل دورها الثابت كجسر إنساني ودبلوماسي لدعم غزة، بالتوازي مع جهودها السياسية لتهيئة الأجواء لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الشامل وضمان تدفق المساعدات بشكل آمن ومنتظم إلى داخل القطاع.