إسرائيل ترفض تسليم جثتي يحيى السنوار وشقيقه.. قرار يثير الجدل وسط ترتيبات “ما بعد الحرب”
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن مصدر أمني، أن سلطات الاحتلال قررت عدم تسليم جثتي يحيى السنوار، القائد السابق لحركة حماس في قطاع غزة، وشقيقه محمد السنوار، اللذين أُعلن مقتلهما خلال العمليات الأخيرة في القطاع.
ويأتي هذا القرار في وقت حساس، مع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته مصر وقطر والولايات المتحدة، في إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة بعد عامين من الصراع الدموي.
وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن قرار حجب الجثتين مرتبط بمفاوضات تبادل الأسرى الجارية بين تل أبيب وحماس، حيث ترى إسرائيل أن الاحتفاظ بهما يمثل “ورقة ضغط استراتيجية” في المحادثات المقبلة، خاصة مع تزايد مطالبات عائلات الأسرى الإسرائيليين بسرعة إتمام الصفقة.
ويُعدّ يحيى السنوار أحد أبرز الشخصيات التي لعبت دوراً محورياً في إدارة الصراع مع إسرائيل منذ عام 2021، ما يجعل مصيره – وجثمانه – رمزاً لصراع معقد تتداخل فيه الحسابات العسكرية والسياسية والإنسانية.
منذ الإعلان عن مقتل السنوار، تصاعدت ردود الفعل في الشارع الفلسطيني والعربي، وسط تضارب في الروايات حول ظروف مقتله ومكان دفنه.
ويأتي الموقف الإسرائيلي الحالي في ظل مرحلة انتقالية بعد الحرب، تتضمن ترتيبات أمنية جديدة داخل القطاع، ومحادثات مكثفة في شرم الشيخ لضمان استقرار الهدنة.
تعليقات 0