10 أكتوبر 2025 21:49
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

الهلال الأحمر المصري يواصل دعم غزة بقافلة ضخمة تحمل 3450 طن مساعدات إنسانية

دفع الهلال الأحمر المصري صباح اليوم قافلته الإنسانية الجديدة رقم (47) ضمن مبادرة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة»، متجهة إلى قطاع غزة محمّلة بكميات ضخمة من المواد الغذائية والطبية والإغاثية، وذلك تأكيدًا لدور مصر الثابت كجسر دعم وإغاثة للشعب الفلسطيني في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها القطاع.

وتُعد هذه القافلة واحدة من أكبر القوافل التي تم تسييرها منذ بداية الحرب على غزة، حيث تضم نحو 3450 طنًا من المساعدات الإنسانية العاجلة، تشمل أكثر من 3200 طن من السلال الغذائية المتنوعة التي تستهدف سد الاحتياجات الغذائية للأسر المتضررة، بالإضافة إلى قرابة 250 طنًا من المستلزمات الطبية والإغاثية الموجهة لدعم المستشفيات ومراكز الإيواء داخل القطاع.

وأكد الهلال الأحمر المصري أن قافلة «زاد العزة» الـ47 تأتي استكمالًا للجهود المتواصلة التي تبذلها مصر عبر مؤسساتها الوطنية، في مقدمتها الهلال الأحمر، باعتباره الآلية الوطنية لتنسيق وتسهيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة والجهات الإنسانية الدولية.

وأشار البيان الصادر عن الهلال الأحمر إلى أن القافلة تحركت من مراكز التجميع داخل الأراضي المصرية بعد تجهيزها بشكل كامل وفقًا للمعايير الدولية لتوزيع المساعدات، حيث تضم القافلة مواد غذائية أساسية، واحتياجات عاجلة للمرضى والمصابين، فضلًا عن مستلزمات ضرورية للنازحين من الأسر الفلسطينية المتضررة.

ويأتي إطلاق هذه القافلة في ظل استمرار التحركات المصرية الحثيثة على الصعيدين السياسي والإنساني، لتهدئة الأوضاع في غزة، ودفع الجهود الإغاثية لمواجهة التدهور الإنساني الخطير الناتج عن العدوان الإسرائيلي المستمر.

وتجدر الإشارة إلى أن مصر، من خلال الهلال الأحمر المصري، قامت خلال الأسابيع الماضية بإرسال عشرات القوافل تحت مظلة مبادرة «زاد العزة»، والتي تحمل في مضمونها رسالة تضامن حقيقية من الشعب المصري إلى الشعب الفلسطيني، وتؤكد أن الموقف الإنساني المصري تجاه غزة لم ولن يتغير.

كما أكد مسؤولو الهلال الأحمر أن العمل متواصل على مدار الساعة لضمان استمرار تدفق المساعدات دون انقطاع، مشددين على أن التنسيق بين الجهات المعنية في مصر مستمر لتأمين وصول الدعم إلى مستحقيه داخل القطاع بأمان وسرعة.

وتعد قافلة اليوم خطوة جديدة في سلسلة الدعم المصري التي تسعى إلى تعزيز صمود الفلسطينيين في وجه الظروف القاسية التي يعيشونها، وتجسيدًا عمليًا لشعار «من مصر إلى غزة»، الذي أصبح عنوانًا دائمًا للتضامن الإنساني بين الشعبين.