12 أكتوبر 2025 00:54
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

مصر تواصل دعم غزة إنسانيًا بعد اتفاق الهدنة لتخفيف المعاناة

دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيّز التنفيذ، لتبدأ معه مرحلة جديدة من الجهود المصرية المكثفة على المستويين الإغاثي والدبلوماسي، إذ تتحرك القاهرة لتثبيت الهدوء وتخفيف معاناة المدنيين داخل القطاع.

وفي هذا الإطار، أعلنت اللجنة المصرية للإغاثة عن خطوات عملية لتسهيل عودة النازحين إلى مناطقهم، بينما تسير قوافل المساعدات المصرية عبر شارع الرشيد الساحلي محملة بكميات ضخمة من المواد الغذائية والمياه والأدوية والوقود المخصص لتشغيل المستشفيات.

وذكر بشير جبر، مراسل قناة “القاهرة الإخبارية” من داخل غزة، أن الجهود المصرية تمثل الركيزة الأساسية في مواجهة الأزمة الإنسانية، مشيرًا إلى أن اللجنة المصرية وزّعت أكثر من 500 ألف طرد غذائي على سكان القطاع، مؤكّدًا استمرار تدفق المساعدات دون انقطاع.

وينص الاتفاق المبرم حديثًا على إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميًا إلى غزة، مع السماح بحركتها من الجنوب إلى الشمال عبر طريق صلاح الدين وشارع الرشيد، في خطوة تهدف إلى تأمين الاحتياجات اليومية للسكان.

وفي مشهد لافت، رفع الفلسطينيون أعلام مصر في شوارع القطاع تقديرًا لدورها الكبير في التوسط لوقف إطلاق النار ورفضها تهجير الفلسطينيين، معبّرين بعبارات الامتنان عن دعم الشعب المصري المستمر قائلين: “مصر سندنا في الشدائد وملاذ الأمان”.

كما أعلنت اللجنة المصرية في غزة عن خطة لإعادة النازحين بالتدريج، تضمنت تشغيل 100 شاحنة مخصصة لنقل العائدين ومقتنياتهم، مع إعطاء الأولوية للفئات الأكثر ضعفًا من النساء والأطفال وكبار السن.

وكانت المرحلة الأولى من الاتفاق بين حماس وإسرائيل قد بدأت عند الساعة الثانية عشرة من ظهر الجمعة بتوقيت القدس، بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية عليه فجر اليوم نفسه.

وشملت الترتيبات انسحابًا جزئيًا لقوات الاحتلال من مدينة غزة، باستثناء بعض المناطق في حي الشجاعية وأجزاء من التفاح والزيتون.

ويستند الاتفاق إلى خطة عرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتتضمن وقف الحرب، وانسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية، وإطلاقًا متبادلًا للأسرى، إضافة إلى السماح الفوري بدخول المساعدات ونزع سلاح حركة حماس.

وقد جرى التوصل إليه عقب مفاوضات غير مباشرة استضافتها مدينة شرم الشيخ بمشاركة مصر وتركيا وقطر وبإشراف أمريكي مباشر.