حماس ترفض المشاركة في مراسم توقيع الاتفاق مع إسرائيل وتؤكد استمرار التنسيق عبر الوسطاء

أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، أن الحركة لن تكون طرفًا مباشرًا في مراسم توقيع الاتفاق مع إسرائيل، والمقرر انعقاده في مصر خلال الأيام المقبلة، مشيرًا إلى أن المراسم الرسمية لا تشمل أي حضور من جانب حماس، وأن الحركة اختارت أن تتابع الإجراءات من خلال قنواتها الدبلوماسية المعتادة.

وأوضح بدران، في تصريحات نُقلت عن صحيفة إندبندنت، أن الوساطة القطرية والمصرية هي التي تتولى إدارة مراحل التنفيذ والتواصل مع الأطراف المختلفة، لافتًا إلى أن تركيا انضمت مؤخرًا إلى الجهود الرامية لتثبيت بنود الاتفاق وضمان التزام إسرائيل بها، بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني ويحافظ على مكتسبات المقاومة.

وأضاف القيادي في حماس أن الاتصالات لا تزال متواصلة بشكل مكثف عبر الوسطاء، بهدف ضمان تطبيق الاتفاق على أرض الواقع وفقًا لما تم الاتفاق عليه، مؤكدًا أن الحركة تنظر إلى هذه الخطوة على أنها مرحلة تنفيذية حساسة تتطلب دقة في المتابعة والتزامًا من الأطراف كافة.

وشدّد بدران على أن موقف حماس ثابت وغير قابل للمساومة فيما يتعلق بالقضايا الجوهرية، وعلى رأسها غزة والقدس والأسرى، مؤكدًا أن أي اتفاق لن يحقق قيمته ما لم يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني ويُسهم في رفع المعاناة عنه.

وفي تطور موازٍ، أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية اليوم السبت عن بدء نقل عدد من السجناء إلى سجنين محددين، تمهيدًا لإطلاق سراحهم ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي يتضمن عملية تبادل تشمل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين لدى حماس.

وأفاد بيان لوكالة فرانس برس أن آلاف الموظفين الإسرائيليين، بينهم ضباط في مصلحة السجون، عملوا طوال ساعات الليل الماضية لتنفيذ قرار الحكومة المتعلق بإطلاق سراح الأسرى، وذلك في إطار الاستعدادات العملية لتطبيق بنود الاتفاق الذي يُعد أحد أبرز مخرجات الوساطة الإقليمية المكثفة التي جرت خلال الأسابيع الأخيرة.