إسرائيل تخرق الهدنة وتشن غارات على جنوب لبنان وسط تنديد رسمي وحزبي واسع

رغم الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة بين لبنان وإسرائيل ودخلت حيز التنفيذ نوفمبر 2024، شنت إسرائيل اليوم الأحد عدة غارات على جنوب لبنان، مستمرة في انتهاكها الصارخ للقوانين والأعراف الدولية، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى من المدنيين وتدمير منشآت مدنية حيوية.

وأكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن العدوان الأخير استهدف مناطق مدنية بلا أي مبرر، مشيرًا إلى أن خطورة الهجوم تكمن في أنه جاء بعد اتفاق وقف الحرب في غزة وآلية احتواء السلاح الفلسطيني، ما يعكس تصعيدًا متعمدًا.

من جانبه، أدان حزب الله اللبناني الهجوم، مؤكدًا أنه جزء من سلسلة استهدافات متكررة للمدنيين والبنية الاقتصادية، معربًا عن استنكاره لـ”صمت الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار والغطاء الأمريكي الكامل”، ومشددًا على ضرورة تضامن اللبنانيين ورفع الصوت دوليًا، بما في ذلك تقديم شكوى عاجلة لمجلس الأمن.

وأشار الحزب إلى أن العدوان الإسرائيلي يجب مواجهته، داعيًا الدولة اللبنانية لتحمل مسؤولياتها الوطنية وحماية الشعب، موجها التحية إلى المواطنين الصامدين في مواجهة العدوان المستمر.

بدوره، وصف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري القصف على المصيلح والمنشآت الصناعية بأنه “عدوان على لبنان وكل أهله”، مؤكداً أن هذا الهجوم لن يغير من قناعات اللبنانيين وثباتهم على أرضهم وحقهم في حياة كريمة.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، كان من المفترض انسحاب إسرائيل الكامل من جنوب لبنان وإخلاء المنطقة من أي أسلحة لحزب الله، مع نشر الجيش اللبناني لضمان الأمن، وإخضاع جميع البنى العسكرية للمصادرة والتفكيك من قبل الحكومة اللبنانية، إلا أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة تعكس تحديًا واضحًا للاتفاق واستمرار التوتر في المنطقة.