13 أكتوبر 2025 13:39
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

5 نصائح فعالة لحماية الأطفال من العدوى الموسمية وتعزيز المناعة في الشتاء

مع حلول فصل الشتاء واقتراب انخفاض درجات الحرارة، تبدأ الفيروسات الموسمية بالانتشار بين الأطفال، ما يثير قلق أولياء الأمور الذين يلاحظون إصابة أبنائهم المتكررة بنزلات البرد والإنفلونزا وارتفاع درجات الحرارة الخفيفة، إلا أن أطباء الأطفال يؤكدون أن هذه الحالات تعتبر طبيعية في معظم الأحيان، وتشكل جزءًا أساسياً من عملية بناء الجهاز المناعي لدى الطفل، وفقًا لما ذكره موقع تايمز ناو.

ويشير الأطباء إلى أن العدوى الشائعة مثل نزلات البرد والإنفلونزا لا تمثل خطراً حقيقياً في أغلب الحالات، بل تعد خطوة مهمة في تطور المناعة لدى الأطفال، إذ إن معظم هذه الأمراض تشفى تلقائياً دون مضاعفات خطيرة، شرط الالتزام بالنظافة الشخصية والتغذية الصحية، والمتابعة الطبية عند الضرورة فقط.

إصابة الطفل بالعدوى ليست دليلاً على ضعف مناعته
أوضحت الدكتورة ليا رابابورت، طبيبة الأطفال من بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، أن مرض الطفل لا يعني ضعف جهازه المناعي، بل يُعد دليلاً على أنه يعمل بكفاءة، حيث تبنى المناعة الحقيقية من خلال التعرض للأمراض والتعافي منها، وليس بالمكملات الغذائية أو العصائر، فهذه العملية تُكسب الجهاز المناعي خبرة في التعامل مع الفيروسات والبكتيريا مستقبلاً.

ويؤكد الخبراء أن إصابة الأطفال المتكررة بالمرض خلال تغير الفصول أمر طبيعي، نتيجة التبدلات الجوية وتفاوت درجات الحرارة وزيادة الوقت الذي يقضيه الأطفال داخل المنازل، مما يسهّل انتشار الفيروسات، إلى جانب تأثير الغبار وحبوب اللقاح كمسببات إضافية للحساسية.

وتشير الدكتورة رابابورت إلى أن الحمى ليست حالة خطيرة كما يعتقد البعض، بل هي استجابة طبيعية من الجسم لمحاربة العدوى، إذ تعمل على رفع درجة الحرارة بهدف الحد من نشاط الفيروسات والبكتيريا، موضحة أن الخطر لا يكمن في ارتفاع الحرارة نفسه، بل في تجاهل الأعراض المصاحبة إذا كانت شديدة أو طويلة الأمد.

خمس نصائح أساسية لحماية الأطفال من العدوى الموسمية
ينصح الأطباء بمجموعة من الإجراءات الوقائية التي تساهم في حماية الأطفال من العدوى خلال موسم الشتاء

1. التغذية الجيدة: يجب أن يحتوي النظام الغذائي للأطفال على الفواكه الموسمية والخضروات الورقية الغنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية لتعزيز المناعة، مع تقليل تناول الأطعمة المصنعة والمليئة بالسكريات.

2. النظافة الشخصية: غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام من أهم الوسائل لمنع انتقال العدوى، إلى جانب تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس.

3. نظافة اليدين بعد استخدام الحمام: من الضروري تعليم الأطفال القواعد الصحية السليمة قبل وبعد استخدام دورة المياه لتجنب العدوى البكتيرية.

4. الالتزام بالتطعيمات الدورية: التطعيمات تُعد وسيلة فعالة لتقوية الجهاز المناعي ومواجهة الأمراض المعدية مثل الحصبة والسعال الديكي وشلل الأطفال.

5. ممارسة النشاط البدني  تساعد الرياضة اليومية على تنشيط الدورة الدموية وتعزيز المناعة، بينما يؤدي الإفراط في الجلوس أمام الشاشات إلى السمنة وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

ويؤكد الأطباء أن الوقاية تبدأ من الوعي، وأن دور الأهل لا يقتصر على علاج الطفل بعد إصابته، بل يشمل أيضاً خلق بيئة صحية تحفزه على مقاومة العدوى منذ البداية، مشيرين إلى أن إصابة الطفل المتكررة لا تعني ضعف المناعة، بل تعكس عملية طبيعية لتطور جهازه المناعي.