وزير خارجية ألمانيا يزور المنطقة الأثرية بالجمالية.. ويؤكد: التراث الإسلامي في مصر مصدر إلهام للعالم

شهدت منطقة الجمالية الأثرية بالقاهرة صباح اليوم زيارة مميزة لوزير خارجية ألمانيا يوهان فاديفول، الذي وصل برفقة وفد رفيع المستوى في جولة ميدانية داخل واحدة من أكثر المناطق التاريخية ثراءً بالفن والعمارة الإسلامية والقبطية.
جاءت الزيارة ضمن برنامج دبلوماسي وثقافي يعكس اهتمام برلين المتزايد بدعم التعاون مع مصر في مجال الحفاظ على التراث الإنساني بمختلف أشكاله.
رافق الوزير الألماني خلال جولته كلٌّ من رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، ومدير عام مناطق آثار شمال القاهرة، حيث استهل الزيارة بتفقد باب الفتوح، أحد أشهر أبواب القاهرة التاريخية، قبل أن يتوجه إلى جامع الحاكم بأمر الله الذي يُعد من أقدم وأهم مساجد القاهرة الفاطمية. كما شملت الجولة زيارة سبيل عبد الرحمن كتخدا، والمجموعة المعمارية للمنصور قلاوون، وهي من التحف الفريدة التي تجسّد عظمة العمارة الإسلامية في العصور الوسطى.
وفي ختام الزيارة، توجه فاديفول والوفد المرافق له إلى الجامع الأزهر الشريف، حيث أبدى الوزير إعجابه الشديد بما رآه من روعة الفن الإسلامي وتمازج الطرازات المعمارية التاريخية التي تعكس عبقرية الحرفيين المصريين عبر العصور.
وخلال جولته، عبّر وزير الخارجية الألماني عن انبهاره بعظمة التراث الإسلامي في مصر، مؤكدًا أن ما شاهده في الجمالية يعكس تاريخًا طويلًا من الإبداع والتسامح والتنوع الثقافي. وأشار إلى أن القاهرة القديمة تُعد نموذجًا فريدًا في الحفاظ على التراث الإنساني، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل على مستوى العالم بأسره.
كما شدّد الوزير الألماني على رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع المجلس الأعلى للآثار المصري، من خلال دعم المشاريع المشتركة في مجالات الترميم والحفاظ على الآثار الإسلامية والقبطية، وتبادل الخبرات التقنية بين الجانبين، مؤكدًا أن هذا التعاون يسهم في حماية التاريخ الإنساني الذي يجمع الشعوب أكثر مما يفرقها.
وفي نهاية جولته، وجّه فاديفول رسالة تقدير إلى القائمين على حماية الآثار المصرية، معربًا عن إعجابه بروح الجمال والتاريخ التي تنبض بها القاهرة الفاطمية، مؤكدًا أن زيارته لمصر لن تكون الأخيرة، لما لمسه من دفء إنساني وتاريخي يجعل من القاهرة متحفًا مفتوحًا للعالم بأسره.
تعليقات 0