نص كلمة السيسي بقمة شرم الشيخ..الاتفاق يغلق صفحة الحرب بغزة ويفتح باب السلام والاستقرار بالشرق الأوسط

ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، كلمته التاريخية أمام قمة شرم الشيخ للسلام، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من قادة وزعماء العالم، مؤكداً أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه لإنهاء الحرب في قطاع غزة يمثل لحظة فارقة في تاريخ المنطقة.

وقال الرئيس السيسي في كلمته:

“نرحب بكم جميعاً في قمة شرم الشيخ للسلام، التي تشهد ميلاد بارقة أمل بإغلاق صفحة أليمة في تاريخ البشرية، وفتح باب لعهد جديد من السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ومنح شعوب المنطقة التي أنهكتها الصراعات غداً أفضل”.

وأضاف أن القمة تجمع القيادة الشجاعة المحبة للسلام، والتي ساهمت جهودها في إنهاء الصراع وتحقيق الأمن والتنمية في المنطقة والعالم أجمع، موجهاً دعوته للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للانضمام إلى قادة العالم الداعين إلى السلام.

وأشار الرئيس إلى تقدير مصر العميق للجهود الأمريكية، وحرصها على تنفيذ خطة السلام التي تم الاتفاق عليها، مؤكداً أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الطموحات المشروعة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وطي صفحة الصراع والعيش بأمان.

وتابع الرئيس السيسي:”لقد أثبت فخامة الرئيس أن القيادة الحقيقية ليست في شن الحروب، وإنما في القدرة على إنهائها، ونحن واثقون من تنفيذ الاتفاق الحالي بكافة مراحله”.

واستعرض الرئيس السيسي تاريخ مصر في مسار السلام قائلاً:”دشنت مصر مسار السلام في الشرق الأوسط منذ نوفمبر 1977 عندما قام الرئيس أنور السادات بزيارة تاريخية إلى القدس، مؤكداً أن أمن الشعوب لا يتحقق بالقوة العسكرية فقط، وأن السلام يظل خيار مصر الاستراتيجي، المبني على العدالة والمساواة في الحقوق”.

كما شدد الرئيس على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، والعيش بحرية وأمن في دولته المستقلة، قائلاً: “السلام لا تصنعه الحكومات وحدها، بل تبنيه الشعوب حين تتيقن أن خصوم الأمس يمكن أن يصبحوا شركاء الغد. فلنجعل هذه اللحظة التاريخية بداية جديدة لحياة تسودها العدالة والتعايش السلمي”.

وأكد الرئيس السيسي أهمية تعاون مصر مع شركائها الدوليين لإعادة إعمار غزة وتهيئة الظروف لمستقبل أفضل، مشيراً إلى خطط لإقامة مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية لتوفير حياة كريمة للفلسطينيين.

واختتم الرئيس كلمته بالتأكيد على أن الشرق الأوسط الجديد يجب أن يكون خالياً من النزاعات المسلحة، ومنيعاً ضد الإرهاب والتطرف، مع الحفاظ على حقوق الشعوب وحدود آمنة، وأن اتفاق شرم الشيخ يمهد الطريق لتحقيق ذلك.

وفي ختام كلمته، أعلن الرئيس السيسي عن إهداء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “قلادة النيل”، وهي أرفع وأعظم وسام مصري، تقديراً لجهوده في إحلال السلام وتحقيق الأمن في المنطقة.