14 أكتوبر 2025 23:03
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

يديعوت أحرنوت تكشف الأسباب الحقيقية لتراجع نتنياهو عن حضور قمة شرم الشيخ

كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية في تقرير موسع، الأسباب الحقيقية وراء عدم قدوم بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إلى مصر للمشاركة في قمة شرم الشيخ للسلام، مشيرة إلى أن القرار جاء نتيجة مخاوف من التعرض لمواقف محرجة في القمة، وتفاديا لاحتمال عدم مصافحته من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أو بعض الزعماء العرب المشاركين.

وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو تراجع في اللحظات الأخيرة عن المشاركة في القمة، رغم تلقيه دعوة رسمية عقب تدخل مباشر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بينما أعلن مكتبه أن سبب الغياب يعود إلى قرب موعد عيد “سيمخات توراة” اليهودي، غير أن التقرير أكد أن الأسباب الحقيقية تتصل باعتبارات سياسية داخلية وحسابات دبلوماسية معقدة.

ووفقا للتقرير، فإن غياب نتنياهو عن الصورة الجماعية التي جمعت القادة المشاركين في ختام القمة أثار تساؤلات واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية، خصوصا أنه كان قد بدأ استعداداته للسفر قبل أن يقرر التراجع، مما عد تفويتا لفرصة دبلوماسية مهمة لإسرائيل في لحظة إقليمية حرجة.

وأشار التقرير إلى أن نتنياهو خشي من التعرض للإحراج، سواء بعدم مصافحة بعض القادة له أو بسبب تهميش إنجازات حكومته ضمن جدول أعمال القمة، كما واجه ضغوطا من داخل ائتلافه الحاكم، لا سيما من التيار اليميني المتطرف الذي أبدى استياءه من انتهاء الحرب على غزة دون تحقيق وعود القضاء على حركة حماس أو إعادة إعمار القطاع بعيدا عن إشراف السلطة الفلسطينية.

كما رجح مراقبون أن مشاركة نتنياهو في القمة كانت ستثير أزمة داخلية جديدة في حال ظهوره إلى جانب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في وقت تشهد فيه إسرائيل انقسامات حادة داخل الحكومة حول التعامل مع الملف الفلسطيني.

وفي الوقت نفسه، أشارت الصحيفة إلى أن القرار ربما كان محاولة لتجنب الانتقادات من الأوساط الدينية في إسرائيل، نظرا لأن القمة تزامنت مع عطلة دينية، رغم أن نتنياهو سبق وأن سافر في أعياد مماثلة من دون أن يثير ذلك أزمة.

وفي ختام التقرير، أكدت يديعوت أحرنوت أن غياب نتنياهو عن قمة شرم الشيخ ألقى بظلاله على الموقف الدبلوماسي الإسرائيلي، وكشف عن حالة من التردد والارتباك السياسي في وقت تحتاج فيه إسرائيل إلى حضور فاعل في مشهد إقليمي يتغير بسرعة ويعيد رسم توازنات القوة في المنطقة.