كشف هوية المجند الإسرائيلي تمير نمرودي بعد عامين من أسره ومقتله بنيران جيش الاحتلال

أكدت هيئة عائلات الأسرى في إسرائيل أن المجند تمير نمرودي، الذي تم تحديد هويته مؤخرًا من خلال الفحوص الطبية الشرعية في تل أبيب، قد لقي مصرعه نتيجة القصف الذي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء فترة أسره داخل قطاع غزة.
وأوضحت الهيئة أن نتائج التحقيقات الطبية أكدت أن نمرودي لم يُقتل على يد آسريه، بل جراء القنابل التي أطلقتها القوات الإسرائيلية نفسها على الموقع الذي كان محتجزًا فيه.
ووفق ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت عن الهيئة، فإن المجند نمرودي أُسر وهو على قيد الحياة في السابع من أكتوبر عام 2023 من قاعدته العسكرية الواقعة بالقرب من حدود قطاع غزة، قبل أن يُقتل لاحقًا خلال غارة نفذها الجيش الإسرائيلي على المكان الذي كان يحتجز فيه.
وأضافت الصحيفة أن هذه الحادثة تعد واحدة من أكثر الملفات حساسية بالنسبة لعائلات الجنود المحتجزين والمفقودين منذ اندلاع المواجهات قبل عامين.
وفي بيان رسمي أصدرته عائلة المجند، قالت: “بعد عامين من الانتظار المؤلم والأمل الذي لم ينقطع، تلقينا أخيرًا الخبر المؤسف بالتعرف على جثمان ابننا الحبيب تمير، لقد عاد إلينا أمس ليرقد بسلام في تراب وطنه، ونعيش اليوم مشاعر لا توصف من الحزن والفقد”.
وأعربت العائلة عن شكرها للجهات الطبية التي واصلت البحث والتحليل طيلة الفترة الماضية حتى تم التعرف على هوية ابنهم.
وفي سياق متصل، كشفت وزارة الصحة الإسرائيلية مساء الثلاثاء أنها تسلمت أربعة نعوش تخص محتجزين تم العثور على رفاتهم، وتم نقلها إلى المركز الوطني للطب الشرعي لتحديد هوية أصحابها بدقة.
وأوضحت الوزارة أن الفرق الطبية المختصة تعمل باستخدام أحدث الوسائل العلمية لتحديد أسباب الوفاة وتقديم المعلومات الموثوقة إلى عائلات الضحايا.
وكانت وكالة رويترز قد أفادت في وقت سابق من اليوم نفسه، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أبلغت الوسطاء بأنها ستبدأ في نقل رفات أربعة محتجزين في تمام الساعة العاشرة مساءً بالتوقيت المحلي، وذلك ضمن التفاهمات الأخيرة التي جرت بين الجانبين بوساطة أطراف إقليمية.
ويعد الكشف عن هوية المجند نمرودي خطوة جديدة في ملف المحتجزين الإسرائيليين في غزة، الذي لا يزال يشكل أحد أكثر الملفات تعقيدًا وإثارة للجدل في المشهد الإسرائيلي الداخلي.
تعليقات 0