انفجارات تهز أم درمان والجيش السوداني يتصدى لمسيرات الدعم السريع
والفاشر تحت نيران القصف مجددًا

اهتزت مدينة أم درمان السودانية صباح اليوم على وقع دوي انفجارات عنيفة، أفادت قناة العربية بأنها ناجمة عن تصدي المضادات الأرضية للجيش السوداني لمسيرات هاجمت أجواء المدينة، في أحدث تصعيد بين الجيش وميليشيا الدعم السريع.
ووفق مصادر أمنية، فإن الهجوم يأتي بعد أقل من 24 ساعة على استهداف مسيرتين تابعتين لميليشيا الدعم السريع منطقة “عد بابكر” شرق الخرطوم، ما يعكس اتساع نطاق المواجهات الجوية بين الطرفين في العاصمة ومحيطها.
وفي تصعيد مأساوي آخر، كشفت مصادر طبية بمدينة الفاشر — عاصمة ولاية شمال دارفور — عن مقتل 60 شخصًا جراء قصف بطائرات مسيرة استهدف مركزًا لإيواء النازحين، في واحدة من أعنف الضربات التي تشهدها المنطقة مؤخرًا.
يأتي ذلك بعد أيام من قصف ميليشيات الدعم السريع لمستشفى الفاشر، الذي أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 17 آخرين، بينهم طبيبة وكادر تمريضي، ما أثار موجة استنكار محلية ودولية واسعة.
من جهتها، أكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان أن الأوضاع في الفاشر حرجة للغاية، مشيرة إلى تعذر إيصال أي شحنات إغاثية إلى المدينة بسبب استمرار القتال وإغلاق الطرق المؤدية إليها.
ووفق بيانات أممية، فإن الحرب الدائرة منذ أكثر من عام تسببت في مقتل نحو 120 من العاملين في المجال الإنساني، مما يبرز حجم المخاطر التي تواجهها المنظمات الدولية داخل السودان وسط غياب الحلول السياسية واستمرار النزاع المسلح.
تعليقات 0