إسرائيل تتسلّم جثة فلسطيني وتنتظر مزيدًا من الجثامين من غزة

كشفت تقارير عبرية عن تسلّم إسرائيل جثة فلسطيني قالت إنه كان يعمل مع قواتها في تمشيط الأنفاق، بينما ينتظر الجيش الإسرائيلي معلومات إضافية من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشأن عدد الجثامين التي ستُسلَّم خلال الساعات المقبلة، في تطور يسلط الضوء على مرحلة حرجة من اتفاق التبادل المرحلي بين تل أبيب وحركة حماس.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، تتوقع الأجهزة الأمنية أن تقوم حماس بتسليم خمس جثامين لمختطفين إسرائيليين آخرين خلال الليلة القادمة، في خطوة يُنظر إليها كاختبار حقيقي لمدى التزام الحركة ببنود الاتفاق الذي دخل مرحلة دقيقة تجمع بين الحسابات الإنسانية والضغوط السياسية.
في واشنطن، أشعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الموقف مجددًا بتصريحات نارية، مؤكّدًا أن الولايات المتحدة «ستتدخل لنزع سلاح حماس إذا لم تفعل ذلك بنفسها»، مشيرًا إلى أن العملية قد تتم “بسرعة وربما بعنف”.
وأضاف في تصريح مقتضب من البيت الأبيض: “قالوا إنهم سينزعون سلاحهم، وإذا لم يفعلوا، فسننزع سلاحهم نحن… أنتم تعلمون أنني لا أمزح”.
ولم يوضح ترامب ما إذا كانت القوات الأمريكية ستشارك في العملية أو تكتفي بالدعم اللوجستي والسياسي، لكنه كشف أن الرسائل التي تلقاها من حماس جاءت عبر “وسطاء على أعلى مستوى”، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الضغوط الأمريكية على الحركة.
في المقابل، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع شبكة CBS الأمريكية على أن المرحلة الأولى من الاتفاق اكتملت تقريبًا، وشملت إطلاق جميع الرهائن الأحياء وتحرير نحو 2000 أسير فلسطيني، إلى جانب انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من بعض مناطق غزة، مؤكدًا أن المرحلة التالية ستركز على “نزع سلاح حماس بالكامل”.
وقال نتنياهو بلهجة تحذيرية: “نأمل أن يتم تسليم السلاح طوعًا… وإلا فإن الجحيم سيفتح”.
وبين التحذيرات الأمريكية والتهديدات الإسرائيلية، يترقب العالم ما ستسفر عنه الساعات القادمة في غزة، وسط مخاوف من انفجار جديد يعصف بمسار التهدئة الذي لم يكد يبدأ، بينما تبقى ملفات الجثامين والرهائن والنزع الكامل للسلاح ألغامًا سياسية قابلة للاشتعال في أي لحظة.
تعليقات 0