إسرائيل توافق على تسليم إدارة معبر رفح لقوة فلسطينية من غزة

كشفت مصادر سياسية عن موافقة إسرائيل على تولي قوة فلسطينية من داخل القطاع مسؤولية إدارة معبر رفح البري، الذي يمثل الشريان الإنساني الأهم لسكان غزة نحو العالم الخارجي.

وبحسب المصادر، فإن القرار جاء بعد مشاورات مكثفة جرت بوساطة مصرية، هدفت إلى وضع ترتيبات جديدة لضمان انسياب المساعدات الإنسانية، وتخفيف المعاناة عن الأهالي في المناطق الجنوبية من القطاع.

ويُعد هذا التطور مؤشرًا على تحول تدريجي نحو تمكين إدارة فلسطينية ميدانية تتولى مسؤولياتها المدنية والأمنية في بعض المناطق، تمهيدًا لمرحلة إعادة الإعمار وإعادة الاستقرار.

وأكدت التقارير أن القوة الفلسطينية التي ستتسلم إدارة المعبر تضم عناصر مدنية وأمنية سبق لها العمل في مؤسسات السلطة الفلسطينية، بما يضمن تنسيقًا متواصلًا مع القاهرة من جهة، ومع الأمم المتحدة والجهات الإنسانية من جهة أخرى.

ويأتي هذا القرار بعد مفاوضات شاقة بين الأطراف المعنية، وسط جهود دبلوماسية مكثفة لضمان استمرار تدفق المساعدات، وتجنب أي فراغ أمني قد يعرقل جهود التعافي في القطاع.

فالسماح لقوة فلسطينية محلية بإدارة المعبر يعكس بداية مرحلة جديدة من إعادة ترتيب البيت الداخلي الغزي، بما يتماشى مع التفاهمات الدولية حول إعادة الإعمار وإعادة توحيد المؤسسات الفلسطينية.