16 أكتوبر 2025 18:47
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

ترامب يعلن رسميًا تفويض الـCIA بتنفيذ عمليات سرية في فنزويلا: «حان وقت الرد»

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صحة التقارير التي تحدثت عن سماحه لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) بتنفيذ عمليات سرية في فنزويلا، في خطوة وُصفت بأنها الأكثر جرأة منذ عودته إلى البيت الأبيض.

وقال ترامب في تصريحات نقلتها وكالة رويترز إنه فوض الوكالة بالتحرك لسببين رئيسيين:

الأول، أن فنزويلا — حسب قوله — «تطلق سراح أعداد كبيرة من السجناء، بينهم نزلاء مصحات عقلية، وتسمح لهم بالعبور إلى الولايات المتحدة»، معتبرًا أنهم يمثلون خطرًا على الأمن القومي بسبب ما وصفه بـ«سياسة الحدود المفتوحة».

أما السبب الثاني، فهو تزايد تهريب المخدرات القادمة من فنزويلا إلى الأراضي الأمريكية، خاصة عبر البحر الكاريبي، ما اعتبره تهديدًا مباشرًا للمجتمع الأمريكي.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، فإن إدارة ترامب منحت وكالة الاستخبارات تفويضًا مباشرًا لتنفيذ عمليات سرية داخل فنزويلا، قد تشمل استهداف الرئيس نيكولاس مادورو أو رموز حكومته، سواء بشكل مباشر أو كجزء من عمليات عسكرية أوسع.

وتشير الصحيفة إلى أن التفويض يتضمن صلاحيات لتنفيذ عمليات فتاكة داخل الأراضي الفنزويلية، إلى جانب مهام في منطقة البحر الكاريبي، غير أن مدى تطبيق هذه الخطط ميدانيًا لم يتضح بعد، مما يفتح الباب أمام تكهنات باحتمال التحضير لعمل عسكري أوسع.

منذ سبتمبر الماضي، نفذت القوات الأمريكية ضربات بحرية استهدفت 6 قوارب قالت إنها كانت تنقل مخدرات إلى الولايات المتحدة، ما زاد من توتر العلاقات مع كاراكاس.

وفي أغسطس، أرسلت واشنطن سفنًا حربية إلى جنوب البحر الكاريبي، بينما رصدت مكافأة مالية قدرها 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال مادورو بتهم تتعلق بـ«إرهاب المخدرات».

وفي سياق متصل، ذكرت بلومبرج أن قائد القيادة الجنوبية الأمريكية، ألفين هولسي، يجري هذا الأسبوع جولة في دول رئيسية بالبحر الكاريبي، في خطوة يُعتقد أنها تهدف إلى تطويق فنزويلا سياسيًا وعسكريًا.

وبينما تلتزم حكومة مادورو الصمت حيال التصريحات الأمريكية الجديدة، يرى مراقبون أن التفويض الرئاسي الجديد للـCIA قد يفتح فصلًا أكثر توترًا في العلاقات بين واشنطن وكاراكاس، ويعيد إلى الأذهان سياسات الحرب الباردة في القارة اللاتينية.