إسرائيل تُعيد جثامين 45 أسيرًا فلسطينيًا إلى غزة ضمن صفقة تبادل كبرى

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأربعاء، استلام جثامين 45 أسيرًا فلسطينيًا أفرجت عنهم إسرائيل ضمن صفقة تبادل الأسرى الجارية، ليرتفع بذلك إجمالي الجثامين التي تسلمها القطاع إلى 90.

وقالت الوزارة في بيان رسمي إن الطواقم الطبية تواصل التعامل مع الجثامين وفق الإجراءات والبروتوكولات المعتمدة، تمهيدًا لتوثيقها وتسليمها إلى ذويهم، مؤكدة أن العملية تمت بإشراف منظمة الصليب الأحمر الدولي.

ويأتي هذا التطور في اليوم السادس من سريان وقف إطلاق النار بعد حرب استمرت 735 يومًا، شهدت خلالها غزة دمارًا واسعًا وسقوط آلاف الضحايا.

ورغم الهدنة، سجّل مكتب الإعلام الحكومي في غزة 14 خرقًا إسرائيليًا للاتفاق منذ صباح الثلاثاء، أسفرت عن استشهاد 7 فلسطينيين، بينهم 5 شرق مدينة غزة.

على الصعيد السياسي، أفادت مصادر إسرائيلية بأن “المستوى السياسي” قرر إلغاء العقوبات المقررة سابقًا ضد حركة “حماس” بعد استعادة جثامين أربعة محتجزين، في حين تشير التقديرات إلى استعداد الحركة لتسليم جثامين أخرى قريبًا، ضمن بنود التفاهمات الجارية.

وفي الجانب الإنساني، أعلنت السلطات عن فتح معبر رفح لاستقبال المساعدات، حيث من المنتظر دخول نحو 600 شاحنة تحمل مواد إغاثية وطبية وغذائية.

وفي تعليقها على الوضع، قالت أولغا تشريفكو، المتحدثة باسم المكتب الأممي للشؤون الإنسانية في غزة:”وقف إطلاق النار أنهى القتال، لكنه لم ينهِ الأزمة الإنسانية التي يعانيها أكثر من مليوني فلسطيني. الاحتياجات لا تزال هائلة، والمجتمع الدولي مطالب بالتحرك لضمان استمرار تدفق المساعدات”.

وبين أوجاع الفقدان وملامح الصمود، يترقب أهالي غزة أن تكون هذه الصفقة بدايةً جديدة تُمهّد لمرحلة أكثر استقرارًا، تُعيد للقطاع نبض الحياة بعد سنوات من الألم والحصار.