16 أكتوبر 2025 19:16
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

توتر جديد.. رفات المحتجزين الإسرائيليين يهدد المرحلة الثانية في اتفاق غزة

في ظل أجواء سياسية معقدة داخل المنطقة، تجددت الخلافات بين إسرائيل وحركة حماس حول ملف رفات المحتجزين، وسط تحذيرات أميركية من انهيار اتفاق غزة قبل الانتقال إلى مرحلته الثانية.

فقد كشفت مصادر إسرائيلية وأميركية أن تل أبيب أبلغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن حماس لا تُظهر الجدية الكافية في استعادة جثامين المحتجزين الذين قضوا خلال الحرب الأخيرة على القطاع، وهو ما يعرقل مسار تنفيذ الاتفاق المرحلي.

ووفقًا لما نقله موقع “أكسيوس” الأميركي، فقد أكد مسؤولون في واشنطن أن حماس ستعيد جميع الجثث، لكن العملية تحتاج إلى وقت إضافي، مشيرين في الوقت ذاته إلى تمسك الإدارة الأميركية بمنع انهيار الاتفاق.

وأضافت التقارير أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر اتهم حماس بأنها تتعمد إبطاء إعادة الجثث، بينما زعمت إسرائيل أن لدى الحركة إمكانية الوصول إلى عدد أكبر من الجثث مما تصرح به رسميًا.

وفي سياق متصل، تسعى الولايات المتحدة إلى بدء مناقشات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تتضمن قضايا حساسة تتعلق بمن سيحكم غزة مستقبلًا، إلا أن المسؤولين الإسرائيليين يشيرون إلى صعوبة الانتقال إلى هذه المرحلة قبل إحراز تقدم ملموس في ملف رفات المحتجزين.

من جانبه، صرح مسؤول في البيت الأبيض أن الاتفاق المبرم مع حماس ينص على إعادة جميع المحتجزين الأحياء، والعمل وفق آلية محددة لاستعادة جثامين من قضوا، مؤكدًا أن الاتفاق لم يُنتهك بعد، وأن الجهود مستمرة لتنفيذه.

وتشير المعلومات إلى أن إسرائيل أبدت التزامها بالمضي قدمًا في تنفيذ المرحلة الثانية، التي تتضمن مطالبة حماس بنزع السلاح والتخلي عن السلطة، بالتوازي مع توسيع انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق في غزة.

إلا أن التوترات ما زالت قائمة، خاصة بعد أن أعادت حماس جثث 6 محتجزين خلال يومين فقط، وهو ما اعتبرته إسرائيل خطوة إيجابية لكنها غير كافية لإنهاء الأزمة.

ورغم التهديدات الإسرائيلية بتقليص المساعدات الإنسانية وإغلاق معبر رفح، أفادت التقارير بأن تلك الإجراءات تم تجميدها مؤقتًا عقب تقدم طفيف في عملية تسليم الجثامين.

وفي المقابل، أكدت حماس في بيان رسمي أنها سلمت جميع الجثث التي تمكنت من الوصول إليها، بينما يتطلب العثور على الباقين عمليات معقدة ومعدات خاصة داخل الأنفاق والمناطق المدمرة.

ويؤكد مراقبون أن استمرار الخلاف حول رفات المحتجزين قد يؤخر الانتقال إلى المرحلة التالية من اتفاق غزة، في وقت تحاول فيه واشنطن الحفاظ على توازن دقيق بين دعم إسرائيل ومنع انهيار التفاهمات التي تم التوصل إليها بعد شهور من المفاوضات المكثفة.