الاحتلال ينشر صورة لضباطه أمام جثمان يحيى السنوار في الذكرى الأولى لاستشهاده

في الذكرى الأولى لاستشهاده، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي صورة تظهر عددًا من ضباطه الكبار يقفون أمام جثمان قائد حركة حماس الشهيد يحيى السنوار، الذي ارتقى خلال اشتباك مسلح، بعد أن عجزت قوات الاحتلال عن الوصول إليه رغم كل الجهود الاستخباراتية المكثفة التي استمرت لفترة طويلة.
ويأتي نشر الصورة بعد عام كامل من نجاح السنوار في توجيه ضربة استراتيجية موجعة لدولة الاحتلال، ما جعله هدفًا رئيسيًا لأجهزتها الأمنية والعسكرية.
وتؤكد الصورة التي تم تداولها عبر وسائل الإعلام العبرية أن اغتياله جاء بعد معارك عنيفة ومحاولات متعددة لإيقافه، انتهت باستشهاده بعد مقاومة شرسة في الميدان.
كيف اغتال الاحتلال يحيى السنوار
كشف بيان مشترك للجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك تفاصيل العملية التي انتهت باستشهاد قائد حركة حماس يحيى السنوار داخل قطاع غزة، مؤكدًا أن العملية أسفرت عن مقتل ثلاثة مسلحين. وأشار البيان إلى أن معلومات استخبارية دقيقة من الشاباك وهيئة الاستخبارات حددت مواقع يُعتقد أن قادة من حماس يتحصنون بداخلها، ما أدى إلى تنفيذ عملية عسكرية معقدة استهدفت أحد المباني المحاصَرة.
وبحسب ما نقلته المصادر العسكرية الإسرائيلية، فإن المبنى الذي كان يتواجد فيه السنوار كان خاضعًا لتطويق كامل من القوات، حيث وُجدت بجواره سترة عسكرية محمّلة بالقنابل اليدوية.
ووفقًا لتسلسل الأحداث الذي بثّته إذاعة الجيش الإسرائيلي، بدأت العملية في الساعة العاشرة صباحًا عندما رصد أحد جنود الكتيبة 410 شخصًا يتحرك داخل منزل في حي تل السلطان برفح، لتبدأ قوة من المشاة في التقدم نحو الموقع بناءً على الاشتباه بوجود عناصر مسلحة.
وبحلول الساعة الثالثة عصرًا، تم رصد ثلاث شخصيات تتحرك بين المنازل في المنطقة نفسها، ليتبيّن أنها مجموعة مسلحة يُعتقد أنها ترافق السنوار. عندها فتحت القوات الإسرائيلية النار في محاولة لإصابتهم.
انقسمت المجموعة، ودخل السنوار أحد المباني بينما توجه رفاقه إلى مبنى آخر. صعد السنوار إلى الطابق الثاني، لتقوم دبابة إسرائيلية بإطلاق قذيفة نحو المبنى.
ومع اشتداد الاشتباكات، ألقى قائد فصيل من الكتيبة 450 قنبلتين يدويتين باتجاه المكان الذي تحصن فيه السنوار، مما تسبب بانقطاع الاتصال بين أفراد القوة.
لاحقًا، استعانت القوات الإسرائيلية بطائرة استطلاع بدون طيار، ورصدت شخصًا مصابًا وملثمًا داخل الغرفة، حاول رمي عصا خشبية باتجاه الطائرة، ليتبين لاحقًا أنه يحيى السنوار. عندها أطلقت الدبابة قذيفة جديدة نحو الموقع، لتنتهي المواجهة تمامًا.
وفي صباح اليوم التالي، دخلت القوات الإسرائيلية المبنى لتفقد الموقع، وهناك عُثر على جثث المسلحين الثلاثة، بينهم جثمان يحمل ملامح يحيى السنوار، قائد حركة حماس في غزة.
تعليقات 0