الذهب يثبت أسعاره في مصر واحتياطي المركزي يسجل رقما تاريخيا جديدا

بدأت تعاملات صباح الجمعة 17 أكتوبر 2025 بهدوء نسبي في سوق الذهب المحلي، إذ حافظت الأسعار على مستوياتها السابقة دون أي تغير يُذكر، في وقت تترقب فيه الأسواق المحلية والعالمية اتجاهات السعر الدولي للمعدن الأصفر وسط استمرار حالة القلق الاقتصادي حول العالم.

وسجلت مؤشرات الأسعار في السوق المصرية اليوم القيم التالية: عيار 24 عند 6606 جنيهات، وعيار 22 عند 6055 جنيهًا، بينما بلغ عيار 21، الأكثر تداولًا، نحو 5780 جنيهًا، في حين سجل عيار 18 نحو 4954 جنيهًا، وعيار 14 وصل إلى 3853 جنيهًا. أما الجنيه الذهب فاستقر عند 46680 جنيهًا.

وعلى المستوى العالمي، تم تداول أوقية الذهب عند حدود 4361 دولارًا، وسط تذبذب مستمر في الأسواق الدولية تأثرًا بالتوترات الجيوسياسية وارتفاع معدلات التضخم في كبرى الاقتصادات.

وأرجع خبراء الذهب هذا الاستقرار النسبي في السوق المحلية إلى ترقب المستثمرين لأي تحرك في الأسعار العالمية، بجانب متابعة التطورات الاقتصادية التي تنعكس على سعر صرف الجنيه مقابل الدولار.

وتشير البيانات إلى أن أسعار الذهب في مصر لا تتأثر بالعوامل العالمية فقط، بل تتفاعل أيضًا مع العرض والطلب المحلي، حيث يسعى البنك المركزي إلى دعم استقرار السوق من خلال إدارة احتياطاته من الذهب ضمن مكونات الاحتياطي الأجنبي للبلاد، بهدف تقوية الموقف المالي وتعزيز مرونة الاقتصاد أمام التقلبات الدولية.

وفي سياق متصل، أعلن البنك المركزي المصري عن ارتفاع احتياطي الذهب لديه إلى مستوى غير مسبوق في تاريخه، ليصل بنهاية سبتمبر 2025 إلى 4.141 مليون أونصة مقارنة بـ 4.079 مليون أونصة في ديسمبر 2024، بزيادة قدرها 62.2 ألف أونصة خلال تسعة أشهر فقط، بنسبة نمو بلغت 1.52%.

وبيّنت أحدث بيانات البنك المركزي أن هذا النمو في الاحتياطي تحقق بشكل متدرج منذ مطلع العام؛ إذ ارتفع في يناير بنسبة 0.39% ليسجل 4.095 مليون أونصة، ثم في فبراير بنسبة 0.44% ليبلغ 4.113 مليون أونصة، وتواصل الارتفاع في مارس بنسبة 0.27% ليصل إلى 4.124 مليون أونصة، ما يعكس سياسة واضحة تهدف إلى تعزيز الثقة بالاقتصاد المصري وتحصينه أمام التقلبات العالمية.