حماس تتعهد بإعادة جثث الرهائن.. وإسرائيل تضغط لتنفيذ الاتفاق

أعلنت حركة حماس التزامها الكامل بتسليم جميع جثامين الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا داخل القطاع، مؤكدة أن العملية تواجه صعوبات ميدانية بسبب الدمار الواسع الناتج عن القصف الإسرائيلي.

وأوضحت الحركة في بيانها أن بعض الجثامين مدفونة تحت أنقاض المباني المهدمة، وأخرى داخل أنفاق انهارت خلال الهجمات، مشيرة إلى أن نقص المعدات اللازمة للحفر وإزالة الركام يعوق عمليات البحث، نتيجة منع الاحتلال إدخال هذه الأجهزة.

البيان جاء عقب اتهامات إسرائيلية للحركة بانتهاك بنود الهدنة التي نصت على إعادة كل الرهائن، سواء الأحياء أو الجثث، خلال 72 ساعة من بدء سريان الاتفاق.

وكانت حماس قد سلمت حتى الآن جثامين 9 رهائن فقط من أصل 28، في حين أفرجت عن 20 رهينة أحياء مقابل إطلاق إسرائيل سراح نحو 2000 أسير فلسطيني.

وفي واشنطن، وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحذيرًا حادًا للحركة، معتبرًا أن أي انتهاك لبنود الاتفاق سيقابل برد قوي، مؤكدًا أن بلاده “لن تتهاون إذا واصلت حماس تجاوز الحدود”.

من جانبها، أعلنت تركيا إرسال فريق إغاثة من وكالة “آفاد” للمشاركة في عمليات البحث عن الجثامين داخل قطاع غزة، حيث يعمل الفريق بالتنسيق مع وزارة الخارجية التركية، ويضم 81 عنصرًا متخصصًا في رفع الأنقاض والبحث تحت الركام.

وفي تل أبيب، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن حكومته “لن تهدأ قبل استعادة كل الرهائن”، بينما طالبت عائلات المفقودين بوقف تنفيذ مراحل الاتفاق التالية حتى استلام جميع الجثامين المتبقية.
وبحسب نص الاتفاق، تلتزم إسرائيل في كل عملية تبادل باستعادة جثمان إسرائيلي مقابل تسليم جثامين 15 فلسطينيًا.