سفينة مساعدات تركية تصل ميناء العريش والهلال الأحمر يبدأ التفريغ تمهيدًا لإدخالها إلى غزة

بدأ الهلال الأحمر المصري اليوم أعمال تفريغ سفينة المساعدات الإنسانية القادمة من تركيا، والتي رست في ميناء العريش البحري محملة بكميات ضخمة من الأدوية والأغذية والمستلزمات المعيشية الموجهة إلى أهالي قطاع غزة، في إطار الجهود المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته الإنسانية.

وأوضح فرع الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء أن العمل يجري على قدم وساق لترتيب وتنظيم الشحنات التي تصل تباعًا إلى مطار العريش ومينائه، مع تحديد أولويات توزيعها وفق الاحتياجات العاجلة داخل القطاع، حيث تُنقل المساعدات إلى المنطقة اللوجستية القريبة من معبر رفح البري تمهيدًا لإدخالها عبر معبر كرم أبو سالم ومعبر العوجة لتصل إلى مستحقيها في غزة في أسرع وقت ممكن.

وأكدت محافظة شمال سيناء في بيان رسمي سابق أن تدفق المساعدات إلى مدينة العريش يتم عبر ثلاثة مسارات رئيسية. أولها عن طريق البر، حيث تمر القوافل من أنفاق السلام باتجاه القنطرة شرق ومنها إلى العريش، فيما يشمل المسار الثاني المساعدات القادمة من الدول الشقيقة والصديقة عن طريق مطار العريش الدولي، أما المسار الثالث فهو عبر ميناء العريش البحري الذي تحول إلى محور رئيسي لتفريغ السفن المحملة بالمساعدات ونقلها مباشرة إلى المخازن اللوجستية تمهيدًا لدخولها الأراضي الفلسطينية.

كما تواصلت اليوم حركة شاحنات المساعدات الإنسانية في اتجاه معبري رفح وكرم أبو سالم منذ ساعات الصباح الأولى وحتى اللحظة، في ظل استمرار جهود التنسيق والإشراف التي ينفذها الهلال الأحمر بالتعاون مع الجهات المصرية المعنية.

وتأتي هذه التحركات في أعقاب جهود التهدئة التي توصلت إليها مفاوضات شرم الشيخ بحضور عدد من قادة العالم، بينهم الرئيس الأمريكي والرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى جانب قادة دول عربية وإسلامية، والتي أفضت إلى وقف العمليات العسكرية وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.