18 أكتوبر 2025 13:39
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

«هدية مصر للعالم».. المتحف المصري الكبير يفتح أبوابه في توقيت ذهبي لتعزيز السياحة الثقافية 

قال الدكتور حسين عبد البصير، المشرف العام الأسبق على المتحف المصري الكبير، إن افتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر يمثل توقيتًا مثاليًا، حيث يأتي في ذروة الموسم الشتوي للسياحة، وهو الموسم الذي يشهد توافد أعداد كبيرة من الزوار الدوليين للاستمتاع بالطقس المعتدل في مصر، مشيرًا إلى أن موقع المتحف الفريد بجوار أهرامات الجيزة سيُحول المنطقة بأكملها إلى أحد أهم المقاصد الثقافية والسياحية على مستوى العالم.

وأوضح عبد البصير في مداخلة هاتفية مع قناة إكسترا نيوز أن المتحف يُعد مشروعًا عملاقًا طال انتظاره، ويمثل “هدية مصر إلى العالم”، مؤكدًا أنه واجه العديد من التحديات منذ انطلاق العمل فيه قبل أكثر من عشرين عامًا، خاصة بعد ثورة يناير 2011، لكنه أشار إلى أن إرادة الدولة وتدخل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ساهمت بشكل حاسم في تجاوز العقبات وإتمام المشروع وفق أعلى المعايير الدولية في المتاحف والبنية التحتية.

وأضاف أن المتحف سيضم مجموعة من القطع الأثرية الفريدة والنادرة، من أبرزها مركبتا الملك خوفو وتمثال رمسيس الثاني والمسلة المعلقة التي تُعد تصميمًا معماريًا غير مسبوق عالميًا، مشيرًا إلى أن المتحف سيكون الأكبر في العالم المخصص لحضارة واحدة، وهو ما يعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة في عيون الزوار من مختلف الثقافات.

وأشار عبدالبصير إلى أن عملية نقل مقتنيات الملك توت عنخ آمون من المتحف المصري في التحرير إلى المتحف الكبير كانت واحدة من أصعب مراحل المشروع، خاصة نقل المقاصير الخشبية الأربعة، نظرًا لحساسيتها البالغة وقيمتها الأثرية الفريدة، مضيفًا أن القاعة المخصصة لتوت عنخ آمون ستضم لاحقًا القناع الذهبي الشهير وكرسي العرش الملكي، في حين سيتم تخصيص قاعات أخرى لعرض آثار عائلات ملكية أخرى مثل يويا وتويا وآثار مدينة تانيس، مما يُظهر تطور الفن والدين والسياسة عبر آلاف السنين من تاريخ مصر، بداية من عصور ما قبل التاريخ وحتى نهاية العصر اليوناني الروماني.

ويُنتظر أن يكون المتحف المصري الكبير ليس فقط مركزًا لعرض الآثار، بل مركزًا دوليًا للبحث والترميم والتعليم المتخصص، ما يجعله حجر زاوية في استراتيجية مصر للتحول إلى وجهة عالمية للسياحة الثقافية المتطورة.