18 أكتوبر 2025 20:34
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

رحيل الكاتب الكبير رؤوف مسعد.. صوت الحرية والعقل المتمرّد في الأدب العربي

غاب عن عالمنا اليوم الكاتب والروائي المصري الكبير رؤوف مسعد عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد رحلة إبداعية استثنائية امتدت لعقود، ترك خلالها بصمة لا تُمحى في الأدب العربي الحديث، وارتبط اسمه دومًا بالدفاع عن الحرية والفكر النقدي والاستقلال الإنساني.

ونعى عدد من الأدباء والمثقفين المصريين الراحل الكبير، من بينهم الكاتب الصحفي سيد محمود والروائي وحيد الطويلة، الذين عبّروا عبر منصاتهم على “فيسبوك” عن حزنهم العميق لفقدان أحد أكثر الأصوات الأدبية جرأة وصدقًا في التعبير عن قضايا الإنسان العربي وهمومه الفكرية والسياسية.

ولد رؤوف مسعد في مدينة بورتسودان عام 1937 لأسرة مصرية قبطية، وتخرّج في جامعة القاهرة، ليبدأ بعدها مشواره في الصحافة والأدب، متنقلاً بين بولندا وبغداد وبيروت وأمستردام، حيث استقر في هولندا خلال سنواته الأخيرة.

تميّز مسعد بأسلوبه الذي مزج بين السرد الفلسفي والتمرد الإنساني، وأبدع في أعمالٍ أصبحت علامات في الأدب العربي مثل:

بيضة النعامة

مزاج التماسيح

صباح الخير يا وطن

كما ساهم في تأسيس عدد من دور النشر المستقلة، مؤمنًا بدور الثقافة الحرة في مواجهة الرقابة والانغلاق الفكري، وظل طوال حياته صوتًا مقاومًا للتهميش ومناصرًا للحرية والكرامة الإنسانية.

رحل رؤوف مسعد، لكنه ترك إرثًا أدبيًا وإنسانيًا خالدًا، يروي قصة كاتب عاش مشاكسًا للفكر السائد، ومخلصًا للكلمة حتى آخر سطر في حياته.