19 أكتوبر 2025 05:02
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

«أذنبت كثيرًا وكلما أتوب أعود للمعصية» فماذا أفعل؟.. أمين الفتوى يرد

تلقى برنامج “فتاوى الناس” المذاع على قناة الناس سؤالًا من أحد المشاهدين قال فيه: “أنا بصلي، وحججت، وبطلع صدقات، لكن عندي ذنوب كبيرة ومستمرة.. هل ممكن ربنا يغفرها؟”.
وجاء رد الدكتور أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ليؤكد أن رحمة الله أوسع من كل الذنوب، موضحًا أن باب التوبة لا يُغلق أمام أي عبد مادام قلبه صادق في الندم والعزم على التوبة.

وأوضح عبد العظيم أن الله سبحانه وتعالى يغفر الذنوب جميعًا لمن تاب ورجع إليه، مستشهدًا بقوله تعالى: “قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا”، مشيرًا إلى أن كلمة “أسرفوا” تعني المبالغة في ارتكاب المعاصي، ومع ذلك وعدهم الله بالمغفرة.

وأكد أن اليأس من رحمة الله ذنب أعظم من الذنوب نفسها، لأن الشيطان دائمًا يحاول أن يُضعف الإيمان داخل الإنسان، فيوهمه بأن الله لن يغفر له، وهذا في حد ذاته شكل من أشكال الكفر برحمة الله.

وأشار أمين الفتوى إلى أن الفرق بين المذنب والتائب هو في الموقف من الخطأ؛ فالمذنب يتمادى ويبرر، بينما التائب يندم ويعود إلى الله بقلب خاشع.

وأضاف أن النبي ﷺ قال: “كل بني آدم خطّاء، وخير الخطّائين التوابون”، مؤكدًا أن الله لا يمل من مغفرة عباده، بل يفرح بتوبتهم فرحًا عظيمًا.

وفي ختام حديثه، وجه عبد العظيم رسالة مؤثرة إلى كل من يشعر بالذنب قائلًا: “لو ذنوبك قد الجبال، متيأسش، استغفر وابدأ من جديد. ربنا بيحب التائب الصادق، ومفيش عبد بعيد عن رحمته”.
وشدد على أن الرجوع إلى الله هو أعظم انتصار للإنسان على نفسه والشيطان، وأن المؤمن الحقيقي هو من يقوم بعد كل زلة