واشنطن: هجوم حماس ضد المدنيين في غزة يعد خرقًا خطيرًا للهدنة.. وإرجاء زيارة نائب ترامب للثلاثاء

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان رسمي أنها تلقت تقارير موثوقة تشير إلى نية حركة حماس تنفيذ هجوم ضد المدنيين في قطاع غزة، مؤكدة أن مثل هذا التصرف يمثل خرقًا خطيرًا ومباشرًا لاتفاق وقف إطلاق النار القائم.

وأوضحت واشنطن أن هذا الهجوم، إن تم، سيقوّض الجهود الدبلوماسية التي بُذلت خلال الأسابيع الماضية للحفاظ على الهدنة واستقرار الأوضاع الإنسانية في القطاع.

وجاء التحذير الأمريكي في وقت كشفت فيه القناة 12 الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر، أن زيارة نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس إلى إسرائيل قد أُرجئت إلى يوم الثلاثاء المقبل بدلًا من الإثنين، وهو الموعد الذي كان محددًا مسبقًا، مشيرة إلى أن الزيارة تأتي ضمن تحركات أمريكية مكثفة لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وضمان استمرار إطلاق سراح الرهائن.

وأفاد البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية بأن الولايات المتحدة أبلغت الدول الضامنة للهدنة بهذه التقارير، محذّرة من أن أي عمل عسكري أو استهداف للمدنيين سيُعتبر انتهاكًا صريحًا للاتفاق، وسيُواجه بإجراءات تهدف إلى حماية السكان والحفاظ على الاستقرار في غزة.

وأكدت الخارجية الأمريكية أن واشنطن لن تسمح بعودة العنف إلى القطاع بعد التقدم الذي تحقق بفضل جهود الوساطة الإقليمية والدولية، مشددة على ضرورة التزام جميع الأطراف ببنود الاتفاق، ووقف أي أعمال استفزازية تهدد الأمن أو تزيد من معاناة المدنيين.

وتأتي هذه التطورات في ظل حالة من القلق المتزايد بشأن مستقبل الهدنة، وسط تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحماس حول خروقات متكررة للاتفاق، مما يضع جهود الوساطة أمام اختبار حقيقي للحفاظ على التوازن الهش الذي تحقق بعد مفاوضات طويلة وصعبة.