أمريكا تنتفض بلافتات “لا للملوك”.. 7 ملايين متظاهر يواجهون ترامب

في مشهد غير مسبوق في التاريخ الأمريكي الحديث، خرج نحو سبعة ملايين شخص إلى الشوارع في مختلف الولايات المتحدة، يوم السبت، للمشاركة في احتجاجات ضخمة حملت عنوان “لا للملوك” (No Kings)، رفضًا لما وصفوه بـ”أجندة التسلط والهيمنة” للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ووصفت شبكة CNN الأمريكية هذه المسيرات بأنها “أكبر احتجاج شعبي في يوم واحد في تاريخ الولايات المتحدة”، حيث غصت شوارع المدن الكبرى مثل نيويورك، ولوس أنجلوس، وشيكاغو بملايين المحتجين الذين رفعوا شعارات الدفاع عن الديمقراطية، ورفض “النزعات الملكية” في الحكم.

ففي نيويورك وحدها، شارك أكثر من 100 ألف متظاهر وفقًا لتقديرات المنظمين، بينما شهدت ولايات الجنوب والغرب الأمريكي مظاهرات متفرقة امتدت من الحدائق العامة إلى الشوارع الرئيسية، لتشمل مناطق ذات توجهات سياسية مختلفة، من الولايات الديمقراطية إلى الجمهورية.

ورغم أن الاحتجاجات اتسمت بالطابع السلمي، فقد شهدت بعض المناطق حوادث فردية، أبرزها في كارولينا الجنوبية حيث تم توقيف امرأة لوّحت بسلاح ناري، وفي جورجيا اعتدى رجل على أحد المتظاهرين بعد انتزاع علم من يده.

وقالت منظمة Indivisible Project، صاحبة الدعوة للاحتجاجات، إن الحراك يهدف إلى الدفاع عن الديمقراطية ورفض “الاستبداد التنفيذي”، مؤكدة التزامها بالعمل السلمي وتدريب المتظاهرين على أساليب عدم التصعيد والسلامة العامة، في ظل تزايد التوتر السياسي في البلاد.

وحمل المحتجون اللون الأصفر كرمز للوحدة والمقاومة السلمية، بينما ارتدى آخرون أزياء تنكرية على هيئة دجاج وضفادع وديناصورات، في مشهد فني ساخر يجمع بين الغضب الشعبي وروح الفكاهة.

وقال أحد المشاركين في مظاهرات لوس أنجلوس، مرتديًا زيّ وحيد القرن:”من الصعب أن تصف ما يحدث بالحرب، عندما ترى الحشود ترقص بملابس الهالوين دفاعًا عن الديمقراطية”.