بن غفير يرحب بوقف المساعدات الإنسانية لغزة ويدعو لاستئناف الحرب فورًا

أعرب وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير، عن تأييده الكامل لقرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معتبرًا أن الخطوة جاءت في توقيت مناسب وتعكس ما وصفه بـ”الحسم المطلوب” في التعامل مع الأوضاع داخل القطاع.

وكتب بن غفير عبر حساباته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، أن استئناف إدخال المساعدات “لا داعي له إطلاقًا”، مضيفًا أن ما يجب استئنافه في رأيه هو العمليات العسكرية في غزة، مشددًا على أن الحرب يجب أن تُستأنف “وفي أقرب وقت ممكن” على حد تعبيره.

ويأتي هذا الموقف في أعقاب إعلان سلطات الاحتلال رسميًا وقف جميع عمليات إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في خطوة تُعد خرقًا واضحًا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع الفصائل الفلسطينية بوساطة دولية.

ونقلت القناة العبرية الثانية عشرة عن مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع قوله، إن القيادة قررت أيضًا إغلاق كافة المعابر المؤدية إلى القطاع بشكل كامل، ما يعني عزل غزة عن العالم الخارجي ووقف دخول أي مواد غذائية أو طبية أو إغاثية في الوقت الراهن.

وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش نفّذ خلال الساعات الماضية سلسلة من الغارات العنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، حيث تم استهداف 104 أهداف باستخدام 127 نوعًا من الأسلحة، وأسفرت العمليات عن مقتل 15 فلسطينيًا، بينهم أحد قادة السرايا الميدانية في منطقة النوبة.

وينظر إلى هذا التصعيد الجديد على أنه مؤشر على نية حكومة الاحتلال العودة إلى التصعيد الميداني ونسف الاتفاقات السابقة، وسط تحذيرات من منظمات دولية من كارثة إنسانية وشيكة نتيجة توقف المساعدات عن أكثر من مليوني فلسطيني داخل قطاع غزة.