«من الموناليزا إلى مجوهرات نابليون».. جرائم لا تنسى تهز جدران المتاحف الكبرى

تتمتع العديد من المتاحف العالمية باحتوائها على عدد كبير من التحف والمجوهرات واللوحات الفنية التي لا تقدر بثمن، ما يدفع إداراتها إلى اعتماد أعلى درجات التأمين والحماية.
ومع ذلك، نجحت بعض السرقات في تخطي هذه الإجراءات وترك علامات استفهام كبيرة لا تزال قائمة حتى اليوم.
وفي هذا السياق، يستعرض التقرير أربع من أغرب وأشهر السرقات التي استهدفت متاحف عالمية، كان آخرها واقعة سرقة مجوهرات نابليون من متحف اللوفر بباريس في 19 أكتوبر 2025.
سرقة متحف إيزابيلا ستيوارت جاردنر في بوسطن وقعت عام 1990 حين تنكر رجلان في زي شرطة ودخلا المتحف بحجة الاستجابة لبلاغ، فأذن لهما الحارس بالدخول.
فور الدخول، قاما بتقييده هو وحارسًا آخر بالأصفاد واحتجزوهما في القبو، وتمكنا من سرقة 13 قطعة فنية تصل قيمتها إلى 500 مليون دولار، من بينها أعمال لرامبرانت، فيرمير، إدغار ديغا، ومانيه. حتى اليوم، لم تُحل القضية، ولا يُعرف مكان اللوحات المسروقة، وتظل إطاراتها الفارغة معلقة داخل المتحف كإشارة رمزية بانتظار عودتها.
وقد أعلن المتحف عن مكافأة قيمتها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى استعادة الأعمال.
أما صليب تاكر كروس، فقد عُثر عليه عام 1955 من قبل الغواص تيدي تاكر أثناء استكشافه حطام سفينة سان بيدرو الإسبانية، حيث وجد صليبًا مصنوعًا من الذهب والزمرد عيار 22 قيراطًا. بيع الصليب لحكومة برمودا، ووُضع في متحف يملكه تاكر وزوجته، لكن في عام 1975، وقبل زيارة رسمية للملكة إليزابيث الثانية، اختفى الصليب واستُبدل بنسخة مقلدة، ولم تُعرف هوية السارق أو مكان القطعة الأصلية حتى الآن، رغم كونها من أثمن ما عُثر عليه في حطام السفن.
في عام 2008، شهد متجر هاري وينستون الشهير للمجوهرات في باريس عملية سطو مسلح نفذها أربعة رجال تنكروا في زي نسائي، اقتحموا المتجر تحت تهديد السلاح، واحتجزوا الموظفين والزبائن، ثم سرقوا معظم المعروضات، بما في ذلك قطع نادرة وثمينة.
كما قاموا بفتح خزنتين وسرقة محتوياتهما، وبلغت قيمة المسروقات أكثر من 100 مليون دولار، ما جعلها أكبر سرقة مجوهرات في تاريخ فرنسا وواحدة من أكبر السرقات عالميًا.
متحف اللوفر في باريس له تاريخ طويل مع السرقات الشهيرة، أولها سرقة لوحة الموناليزا عام 1911، حين تمكن اللص فينتشنزو بيروجيا من الاختباء داخل المتحف، ثم سرق اللوحة وخرج بها تحت معطفه، ولم تُستعد إلا بعد عامين في فلورنسا.
كما سُرقت قطعتان من درع عصر النهضة عام 1983، ولم يتم استعادتهما إلا بعد قرابة أربعة عقود.
أما أحدث سرقة، فكانت في 19 أكتوبر 2025، حين استخدم مجموعة من اللصوص سلمًا كهربائيًا لاقتحام المتحف وسرقة مجوهرات نابليون، في واقعة جديدة تضاف إلى سلسلة سرقات المتحف الأشهر في العالم.
تعليقات 0