«المغرب يكتب التاريخ في تشيلي».. أسود الأطلس في مواجهة التانجو بنهائي مونديال الشباب: 

انطلقت مباراة منتخب المغرب تحت عشرين سنة أمام نظيره الأرجنتيني على ملعب تشيلي الوطني في نهائي بطولة كأس العالم للشباب 2025 وسط ترقب عالمي لهذا اللقاء التاريخي الذي يضع أسود الأطلس على بعد خطوة واحدة من إنجاز غير مسبوق في تاريخ الكرة المغربية والعربية والإفريقية.

يخوض المنتخب المغربي هذه المباراة بعد مشوار استثنائي قدم فيه أداء لافتا حظي بإشادة الجماهير والنقاد على حد سواء، سواء على المستوى الفردي للاعبين أو على صعيد التنظيم الجماعي والانضباط التكتيكي.

مشوار المنتخب المغربي نحو النهائي بدأ بانتصار قوي على إسبانيا بهدفين دون رد في مستهل دور المجموعات، ثم فوز آخر مهم على البرازيل بهدفين مقابل هدف، قبل أن يختتم مواجهات المجموعة بخسارة غير مؤثرة أمام المكسيك بهدف نظيف.

في دور الستة عشر، تفوق المنتخب المغربي على كوريا الجنوبية بهدفين مقابل هدف، ثم واصل تقدمه بثقة في دور الثمانية بتغلبه على الولايات المتحدة الأمريكية بثلاثة أهداف لهدف، ليضرب موعدا مع منتخب فرنسا في نصف النهائي، ويتمكن من تجاوزه بركلات الترجيح بعد أداء بطولي، ليضمن بذلك الظهور في المباراة النهائية لأول مرة في تاريخه.

دخل منتخب المغرب المباراة النهائية بالتشكيلة التالية: إبراهيم جوميز في حراسة المرمى، علي معمر، إسماعيل باعوف، نعيم بيار، عثمان معما، حسام الصادق، فؤاد الزهواني، ياسين جسيم، ياسين خليفي، إسماعيل بختي، وياسين زيبيري. أما المنتخب الأرجنتيني فقد بدأ اللقاء بتشكيل مكون من: سانتينو باربي في حراسة المرمى، ديلان جوروسيتو، توبياس راميريز، توماس بيريز، خوان مانويل فيلالبا، خوليو سولير، ميلتون ديلجادو، فالنتينو أكونيا، ماهر كاريزو، جيانلوكا بريستياني، وأليجو ساركو.

تعد هذه المشاركة هي الأولى للمنتخب المغربي في نهائي بطولة كأس العالم للشباب، ليصبح ثاني منتخب عربي يحقق هذا الإنجاز بعد منتخب قطر عام 1981، وثالث منتخب إفريقي يبلغ النهائي بعد نيجيريا وغانا. ويمثل هذا النهائي فرصة ذهبية للمغرب لتحقيق أول لقب له في هذه الفئة، بينما يسعى منتخب الأرجنتين لإضافة اللقب السابع إلى خزائنه، وهو صاحب الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بالبطولة.

يحمل منتخب المغرب تحت عشرين سنة آمال الجماهير العربية في التتويج بلقب عالمي جديد يعيد إلى الأذهان تتويج منتخب السعودية بلقب كأس العالم للناشئين عام 1989، ويواصل سلسلة النجاحات اللافتة للكرة المغربية في السنوات الأخيرة، والتي بدأت ببلوغ نصف نهائي كأس العالم للكبار في قطر 2022، ثم حصد الميدالية البرونزية في أولمبياد باريس 2024، ليكون اللقب العالمي للشباب هو الفصل الجديد في قصة صعود منتخب أسود الأطلس إلى القمة.