تحالف مصري–صومالي جديد لتعزيز الاستقرار في القرن الإفريقي
القاهرة تدفع بقوات دعم ومشروعات تنموية واعدة

التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الإثنين، بنظيره الصومالي عبدالسلام عبدي علي، على هامش النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، حيث تصدرت ملفات الأمن والتنمية والاستثمار أجندة المباحثات بين الجانبين.
اللقاء الذي جاء في توقيت حساس تشهده منطقة القرن الإفريقي، أكد خلاله الوزير عبد العاطي أن مصر ماضية في ترسيخ شراكة استراتيجية مع الصومال تقوم على دعم الأمن، وبناء القدرات، وجذب الاستثمارات، وتنفيذ مشروعات تنموية تعزز الاستقرار الإقليمي.
كما شدد على أهمية الإسراع بعقد النسخة الثانية من منتدى الأعمال المصري الصومالي، بما يعكس التنامي المتزايد في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وفي تطور بارز، ناقش الوزيران ترتيبات نشر القوات المصرية ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي للدعم والاستقرار بالصومال (AUSSOM)، حيث رحب عبد العاطي بتقدم إجراءات النشر، مؤكدًا التزام مصر الكامل بمساندة الصومال في مواجهة التحديات الأمنية والإرهاب، ودعم جهود بناء مؤسسات الدولة الصومالية.
وأشار وزير الخارجية إلى ضرورة توحيد الصف الصومالي وتكثيف التعاون الإقليمي لمواجهة الإرهاب والتطرف، مؤكداً أن مصر لن تتأخر عن دعم استقرار القرن الإفريقي باعتباره جزءًا من أمنها القومي.
من جانبه، عبّر وزير خارجية الصومال عن تقدير بلاده الكبير للدور المصري المحوري في دعم الصومال، مشيدًا بجهود القاهرة في مجالات التدريب، والتعليم، والأمن، والتنمية.
كما اتفق الجانبان على تعزيز التنسيق المشترك في المحافل الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات السياسية والأمنية في المنطقة.
اللقاء جسّد بوضوح رغبة البلدين في تحويل العلاقات الثنائية إلى نموذج للتكامل الإفريقي الحقيقي، يجمع بين البعد الأمني والمصالح الاقتصادية المشتركة، في وقت تتزايد فيه أهمية الشراكات الإقليمية لمواجهة التحديات العابرة للحدود.
تعليقات 0