20 أكتوبر 2025 23:40
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

من المطابخ المحلية إلى العالمية.. العالم يحتفل بيوم الطهاة الدولي اليوم

يُحتفل في 20 أكتوبر من كل عام بـ اليوم العالمي للطهاة، تقديرًا لإبداعاتهم وإسهاماتهم في إثراء ثقافة الطعام حول العالم، وتسليطًا للضوء على أهمية التغذية الصحية ودورها في بناء مجتمعات أكثر وعيًا بالصحة والاستدامة.

تعود فكرة هذا اليوم إلى عام 2004، حين أسّسه الشيف العالمي الدكتور بيل غالاغر، الرئيس السابق للرابطة العالمية لجمعيات الطهاة، ليصبح مناسبة سنوية يحتفل فيها الطهاة في مختلف الدول بمهنتهم ورسالتهم الإنسانية في نشر ثقافة الطعام الجيد.

خلال عامي 2020 و2021، تمحور الاحتفال حول شعار “طعام صحي للمستقبل”، بهدف تشجيع الطهاة على تبني ممارسات طهي تراعي البيئة وتدعم استدامة الموارد الغذائية للأجيال القادمة.

تُعد مهنة الطهي من أقدم الحرف الإنسانية التي رافقت تطور الحضارات، حيث كان للطهاة دور أساسي في إعداد الطعام وتطوير أساليبه.

ويُعتبر الروماني ماركوس أبيسيوس أول من وثّق فنون الطهي في التاريخ، إذ ألّف في القرن الأول الميلادي كتابه الشهير “أبيسيوس” أو “فن الطبخ”، الذي ضم أكثر من 400 وصفة تُظهر شغفه بالمذاقات والسفر بحثًا عن المكونات النادرة.

شهد القرن الثامن عشر نقلة نوعية في عالم الأكل، حين افتتح الفرنسي أ. بولانجيه أول مطعم في باريس عام 1765، وكتب على واجهته كلمة “مطاعم”، في إشارة إلى الأطعمة التي “ترمّم القوة” مثل الحساء والمرق.

ومن هنا، انطلقت فكرة المطاعم الحديثة كمكان عام لتناول الطعام، لتتحول لاحقًا إلى ركن أساسي في ثقافة الشعوب.

في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، لمع نجم عدد من الطهاة الذين تركوا بصمتهم في تاريخ المهنة.

من أبرزهم الفرنسي أليكسيس سوير، الذي ابتكر وجبات اقتصادية للفقراء والجنود خلال حرب القرم، واخترع “موقد سوير” الميداني الشهير، فيما وضع الشيف الأسطوري أوغست إسكوفييه نظام “الألوية” في المطابخ، الذي أسس لاحترافية التنظيم والعمل الجماعي في المطاعم والفنادق حول العالم.

يوم الطهاة العالمي ليس مجرد احتفال، بل هو رسالة تقدير لكل من يحوّل المكونات البسيطة إلى تجربة تحمل السعادة والدفء والابتكار.

إنه يوم للاحتفاء بـ”فن العطاء” الذي يقدمه الطهاة للعالم، طبقًا بعد طبق.