مرسى تنضبة.. جوهرة الجنوب وسحر الغوص في أعماق مرسى علم

تعد منطقة مرسى تنضبة، الواقعة على بُعد نحو 14 كيلومتراً جنوب مدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر، واحدة من أروع بقاع الطبيعة في مصر، ومقصدًا مميزًا لعشاق الغوص والاستكشاف من مختلف دول العالم، لما تتمتع به من مناظر خلابة وشواطئ بكر وأعماق بحرية مدهشة.
ويقول أشرف القاضي، مدير أحد مراكز الغوص في مرسى علم، إن مرسى تنضبة تُعد من أجمل مراسي الجنوب، حيث تضم في نطاقها أكثر من 13 موقعًا للغوص تُعد من بين الأشهر في البحر الأحمر، مثل مواقع تشيك بوينت، مرسى جمال، طرفه مكي، عرق طرفه، الهاوس ريف، والمواسير، مما يجعلها نقطة انطلاق رئيسية لجميع رحلات الغوص المتجهة إلى تلك المواقع الساحرة.
ويضيف القاضي، أن مرسى تنضبة كانت قبل جائحة كورونا محطة انطلاق رئيسية لعشرات المراكب السياحية التي تقلّ السياح من مختلف الجنسيات، أبرزهم الإيطاليون والألمان والبولنديون والهولنديون، الذين يعشقون سحر مرسى علم ويحرصون على زيارتها سنويًا، حينما كانت مطارات البحر الأحمر تستقبل عشرات الرحلات الجوية المباشرة يوميًا.
ويتابع أن المنطقة تحتفظ بخصوصيتها حتى اليوم، إذ تضم مخيمات صغيرة أقامها السكان المحليون لتقديم المشروبات والأطعمة التقليدية للسياح، ومن أبرزها مشروب الجبنة الشهير الذي تشتهر به قبائل العبابدة القاطنة بالمنطقة، مما يمنح الزائر تجربة بدوية أصيلة وسط مشهد طبيعي فريد.
كما أشار القاضي إلى أن مرسى تنضبة تُعد موطناً لعدد من الكائنات البحرية النادرة، أبرزها حيوان الدوجنج (بقر البحر) الذي يظهر فيها بشكل متكرر بحثًا عن الحشائش البحرية التي يتغذى عليها، إلى جانب أنواع متعددة من الأسماك الملوّنة والسلاحف البحرية ذات الألوان الزاهية، مما يجعلها وجهة مثالية لعشاق التصوير تحت الماء والغوص البيئي.
وبين مياهها الفيروزية وشعابها المرجانية المبهرة، تظل مرسى تنضبة درّة الجنوب المخفية، التي تمزج بين الهدوء الطبيعي والمغامرة البحرية، لتبقى شاهدة على روعة سواحل مرسى علم وسحر البحر الأحمر الذي لا ينتهي.
تعليقات 0