مصر تقدم أكثر من 50 ألف خدمة طبية للاجئين من 60 جنسية في نموذج إنساني عالمي

شارك الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، في الاجتماع رفيع المستوى المنعقد تحت تنظيم وزارة الخارجية والهجرة، بالتعاون مع عدد من المنظمات الأممية، وبحضور بارز لسفيرة الاتحاد الأوروبي في مصر والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة، إلى جانب نخبة من كبار مسؤولي المنظمات الدولية المعنية بشؤون الهجرة واللاجئين.

وشهد الاجتماع حضورًا مكثفًا ضم كلًّا من السفير عمرو الشربيني، مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي، والدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، والسيد محمد عبدكير، رئيس ديوان المنظمة الدولية للهجرة، والسيدة أنجلينا إيخهورست، سفيرة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى جمهورية مصر العربية، والسيدة إلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، والدكتورة حنان حمدان، ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر، بالإنابة عن السيد فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى جانب مجموعة من السفراء وممثلي المنظمات الدولية العاملة في مجالات الهجرة واللاجئين والتنمية المستدامة.

وخلال كلمته، أكد الدكتور أحمد السبكي أن مصر، تحت قيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، أصبحت مثالًا يحتذى به عالميًا في احتضان اللاجئين والمهاجرين وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية والمعيشية لهم دون أي تفرقة، وبنفس مستوى الجودة المقدم للمواطنين المصريين، مما يعكس التزام الدولة الراسخ بمبادئ العدالة والمساواة وصون الكرامة الإنسانية.

وأوضح رئيس هيئة الرعاية الصحية أن منشآت الهيئة قدّمت أكثر من 50 ألف خدمة طبية وعلاجية للاجئين من 60 جنسية مختلفة، وفقًا لأحدث معايير الجودة العالمية في تقديم الرعاية الصحية، مما يبرز جاهزية المنشآت وكفاءة الكوادر الطبية العاملة بها في تلبية الاحتياجات الإنسانية والصحية لجميع المقيمين على أرض مصر دون أي تمييز.

وأشار الدكتور السبكي إلى أن تقديم الرعاية الصحية في مصر يتجاوز كونه واجبًا وطنيًا، ليصبح التزامًا إنسانيًا دوليًا تؤمن به الدولة المصرية ومؤسساتها الصحية، مؤكدًا أن مصر لم تتوقف يومًا عن تقديم الرعاية والعلاج لكل من يعيش على أراضيها، وهو ما جعلها نموذجًا متكاملًا في المسؤولية الإنسانية والتضامن الإقليمي.

وفي ختام كلمته، أعرب رئيس هيئة الرعاية الصحية عن تقديره الكبير لتثمين المجتمع الدولي والمنظمات الأممية — وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، والمنظمة الدولية للهجرة (IOM)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) — لجهود الدولة المصرية في دعم اللاجئين والرعاية الإنسانية الشاملة، مؤكدًا أن هذا الاعتراف الدولي يعزز من استدامة الخدمات الصحية في مصر ويرفع من كفاءتها وجودتها على المستويين الوطني والإقليمي.