خليل الحية يعلن اطمئنانه لنهاية حرب غزة بعد تطمينات ترامب والوسطاء

أعرب خليل الحية، القيادي البارز في حركة حماس، عن شعوره بالاطمئنان تجاه ما وصفه بـ”الرسائل الإيجابية” التي تلقّتها الحركة من الوسطاء الإقليميين والدوليين، وكذلك من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تشير بوضوح إلى أن الحرب في غزة قد وصلت إلى نهايتها.
وفي حديث أدلى به لقناة “القاهرة الإخبارية” مساء الثلاثاء، أوضح الحية أن ما تلقّته الحركة من تطمينات خلال الاتصالات مع الأطراف الوسيطة، وكذلك من الرئيس الأميركي، يدفعها للاعتقاد الجازم بأن صفحة الحرب قد طُويت، قائلاً: “ما سمعناه من الوسطاء ومن الرئيس الأميركي يطمئننا أن الحرب في غزة انتهت فعلاً.”
وأضاف الحية أن الإرادة الدولية، التي تقودها الولايات المتحدة برعاية مباشرة من الرئيس ترامب، تمثل الضامن الحقيقي لإنجاح اتفاق السلام المرتقب بين الأطراف، مشيراً إلى أن الإجماع الدولي الواضح حول إنهاء القتال يعكس تحولاً جوهرياً في الموقف العالمي من الحرب على غزة.
وتابع القيادي في حماس قائلاً إن المؤتمر الدولي للسلام الذي استضافته مدينة شرم الشيخ، بمشاركة الرئيس الأميركي وعدد من قادة العالم، شكّل علامة فارقة تؤكد أن الجهود السياسية بلغت مرحلتها النهائية، وأن الصراع المسلح لن يعود مرة أخرى، مضيفاً: “المشهد في شرم الشيخ يؤكد أن الحرب انتهت، وأن العالم اتخذ قراره بفرض السلام.”
وفي تصريح لاحق، شدد الحية على أن حركة حماس ملتزمة التزاماً كاملاً باتفاق غزة، وأنها تتعامل مع المرحلة المقبلة بروح من المسؤولية والانضباط، مؤكداً أن الفصائل الفلسطينية كافة اتفقت على وقف إطلاق النار بشكل دائم. وقال: “نحن واثقون أن اتفاق غزة سيصمد، وإرادتنا في الحفاظ عليه أقوى من أي وقت مضى.”
أما بشأن قضية الرهائن الإسرائيليين، فقد كرر الحية موقف حماس السابق حول صعوبة استخراج جثامين المحتجزين داخل القطاع بسبب الأوضاع الميدانية المعقدة، موضحاً أن الحركة تعمل بجدّ لإتمام هذه المهمة رغم التحديات اللوجستية الكبيرة، وأضاف: “نحن ملتزمون بإخراج جميع الجثث، لكن العملية تواجه صعوبات كبيرة وتحتاج إلى مزيد من الوقت والمعدات.”
وبحسب ما أعلنته الحركة، لا تزال هناك 15 جثة لرهائن إسرائيليين داخل غزة، وتؤكد حماس أنها تبذل جهوداً مكثفة لتسليمها إلى الجانب الإسرائيلي فور توفر الإمكانات الفنية اللازمة لذلك.
تعليقات 0