22 أكتوبر 2025 20:54
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

46 عضواً ديمقراطياً في مجلس الشيوخ يحثون ترمب على منع إسرائيل من ضم الضفة الغربية

وجه عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي المنتمين للحزب الديمقراطي دعوة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتأكيد معارضته لأي خطط إسرائيلية تستهدف ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، مطالبين إياه باتخاذ خطوات عملية تضمن استمرار إمكانية تحقيق حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وفي الخامس والعشرين من سبتمبر الماضي، كان ترمب قد صرح من البيت الأبيض بأنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية المحتلة، رغم تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية بالمضي قدماً في تنفيذ خطط الضم.

وجاء في نص الرسالة التي وقعها ستة وأربعون عضواً ديمقراطياً بمجلس الشيوخ: “نكتب إليكم للتعبير عن دعمنا لتصريحاتكم الرافضة لأي تحرك من حكومة إسرائيل نحو ضم أراضٍ في الضفة الغربية، ونحث إدارتكم على اتخاذ الإجراءات التي تضمن الحفاظ على إمكانية قيام حل الدولتين، وصون نجاح اتفاقات أبراهام”.

وأضاف الموقعون في رسالتهم: “نظراً لأن خطتكم المتعلقة بغزة لا تتناول مسألة الضفة الغربية، فإننا نرى أنه من الضروري أن تؤكد إدارتكم مجدداً على هذه المواقف، وتعلن بوضوح معارضتها لأي سياسات تهدف إلى الضم”.

ووفقاً لما أورده موقع “أكسيوس” الأميركي، تعد هذه الرسالة “حالة نادرة” يظهر فيها تأييد معظم أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين لموقف من مواقف ترمب.

ولم يوقع السيناتور جون فيترمان على الرسالة، ليكون العضو الديمقراطي الوحيد الذي امتنع عن التوقيع، وهو يُعد من أبرز الداعمين لإسرائيل ولحربها الأخيرة على قطاع غزة.

وأوضح أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون في رسالتهم قائلين: “بصفتنا مؤيدين منذ زمن طويل لأمن إسرائيل وتطلعات الشعب الفلسطيني نحو إقامة دولته، فإننا نتوحد في رفض أي إجراءات أحادية الجانب من أي طرف، قد تعرقل فرص الوصول إلى سلام دائم من خلال المفاوضات الهادفة إلى تحقيق حل الدولتين”، مشيرين إلى أن ذلك “يشمل أي خطوات من جانب إسرائيل لضم أراضٍ أو توسيع المستوطنات بما يحول دون قيام دولة فلسطينية مستقلة”.

وأشار الديمقراطيون إلى أن المساعي الإسرائيلية الرامية لضم أراضٍ في الضفة الغربية المحتلة “أثارت قلقاً واسعاً واعتراضاً شديداً من جانب شركائنا العرب، كما أنها تُهدد ما تحقق من إنجازاتكم السابقة في إطار اتفاقات أبراهام، وتقلل فرص توسيعها مستقبلاً”.

كما شددوا على أن “الولايات المتحدة مطالبة في هذه اللحظة الحاسمة برفض أي إجراءات يمكن أن تُضعف إمكانية التوصل إلى حل تفاوضي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.

ورغم تصريحات ترمب خلال لقائه عدداً من القادة العرب والمسلمين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال سبتمبر الماضي، والتي أكد فيها أنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية، فإن هذا الموقف لم يدرج ضمن بنود خطته لإنهاء الحرب في غزة التي تضمنت عشرين بنداً.

ووفق ما ذكره موقع “أكسيوس”، فقد عرض القادة العرب والمسلمون على ترمب مجموعة من الشروط لدعم خطته، تضمنت التزام إسرائيل بعدم ضم أي أجزاء من الضفة الغربية أو غزة، وهو ما أكد ترمب أنه سيلتزم به، قائلاً إنه سيمنع حدوث مثل هذه الخطوة.

وقال ترمب للصحافيين في تصريحات لاحقة: “لن أسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية، لا، لن أسمح بذلك، هذا لن يحدث”، مضيفاً أنه حتى لو لم يتحدث مع نتنياهو حول الأمر، فإنه يرفض ذلك تماماً، قائلاً: “لقد حدث الكثير بالفعل، وحان وقت التوقف الآن، هل هذا واضح؟”.