22 أكتوبر 2025 21:46
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

غموض مصير أبو عبيدة يشعل الجدل في غزة.. أنباء عن استشهاده وحماس تلتزم الصمت

يخيّم غموض كثيف على مصير أبو عبيدة، المتحدث الرسمي باسم كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، وسط تضارب الروايات بين التأكيد والنفي بشأن مقتله في غارة إسرائيلية استهدفت موقعًا في مدينة غزة.

الجدل تفاقم خلال الأيام الأخيرة بعد غياب صوت وصورة أبو عبيدة عن المشهد الإعلامي، في وقتٍ اعتاد فيه الظهور في اللحظات المفصلية عبر بيانات مصورة أو صوتية، ما أثار موجة من التساؤلات بين سكان القطاع ومتابعي الشأن الفلسطيني.

وبينما زعمت مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن المتحدث باسم القسام استشهد في الغارة الأخيرة “استنادًا إلى معلومات استخباراتية مؤكدة”، لم تصدر حماس أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي تلك الرواية حتى الآن، ما عمّق الغموض وأشعل التكهنات.

في المقابل، نقلت وسائل إعلام محلية عن أفراد من عائلته قولهم إنهم تلقوا معلومات تفيد باستشهاده إلى جانب زوجته وثلاثة من أطفاله، في حين لا يزال مصير طفل رابع مجهولًا، بينما تحدثت مصادر فلسطينية مطلعة عن تحفظ داخل قيادة القسام على إعلان أي تفاصيل في هذه المرحلة الحساسة التي تشهد مفاوضات بشأن جثامين الأسرى الإسرائيليين ومستقبل إدارة غزة.

وكشفت المصادر ذاتها أن تحديد هوية الجثمان كان بالغ الصعوبة بسبب تمزق الجسد جراء شدة الانفجار، وأن جزءًا من يده ساعد في تأكيد هويته لاحقًا.

ورغم استمرار الصمت الرسمي، يستمر الجدل الشعبي والإعلامي داخل غزة حول مصير الرجل الملثم الذي لطالما ارتبط اسمه ببيانات القسام واعتبره كثيرون الوجه الإعلامي الأقوى للمقاومة الفلسطينية خلال العقدين الأخيرين.